هجوم "داعش" الأخير على الجيش السوري.. دعمٌ أميركيٌ خفيٌ للتنظيم

مصدر ميداني يقول للميادين نت إنّ الهجوم الأخير على الجيش السوري انطلق من مناطق سيطرة جيش المغاوير والتحالف الدولي، ما يؤكد دعم الأخير لتحركات "داعش" في المنطقة، عسكرياً واستحباراتياً.
  • هجوم "داعش" الأخير على الجيش السوري.. دعم أميركي خفي للتنظيم

توحي مؤشرات الهجوم الأخير لخلايا تنظيم "داعش" على حافلة للجيش السوري بأصابع أميركية تقف كداعم للتنظيم في تنفيذ هجماته التي تصاعدت بشكل لافت مؤخراً، بعد تسريبات عديدة عن نقل الولايات المتحدة الأميركية عدد من معتقلي التنظيم في سجون "قسد" في الحسكة باتجاه الحدود السورية-العراقية، ومناطق سيطرة الجيش السوري.

ويُظهرُ شكل الهجوم الذي استخدم فيه التنظيم مدفع ثقيل في استهداف قافلة الجيش السوري في الطريق الرابط بين المحطتين الثانية والثالث، يشير ربما إلى تلقي التنظيم دعماً مدفعياً من قاعدة التحالف، بالإضافة للدعم الاستخباراتي. 

كما أنّ توقيت الهجوم وتزامنه مع استعدادات الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي لتمشيط البادية السورية من خلايا "داعش"، والذي أتى بعد توافق أطراف مؤتمر أستانة على ضرورة القضاء على التنظيم في البلاد، يشير أيضاً إلى رفض أميركي غير مباشر لهذه العملية، لضمان عدم انتفاء سبب وجوده في المنطقة، وتذرعهم بملاحقة التنظيم ومنعه من إعادة تنظيم نفسه في المنطقة. 

مع ذلك، واصل الجيش السوري استقدام تعزيزات عسكرية لإتمام مهمة تمشيط البادية، والقضاء على تحركات التنظيم، وتأمين طريق تدمر-ديرالزور مع طريق تدمر-البوكمال الصحراوي والذي يمر بالمحطات النفطية، وهو الطريق الذي تمكن من خلاله الجيش السوري وحلفاؤه باستعادة السيطرة على البوكمال وإعادة ربط الحدود السورية-العراقية في نهاية العام 2017. 

وهنا، يؤكد مصدر ميداني للميادين نت أنّ "عملية الهجوم على قافلة للجيش السوري في محيط منطقة 55 كم انطلقت من مناطق سيطرة جيش المغاوير والتحالف الدولي، ما يؤكد دعم الأخير لتحركات داعش في المنطقة، عسكرياً واستخباراتياً".

وكشف المصدر أنّ "عملية الاستهداف تمت بعد عدة أيام من مناورات اجراها الجانب الروسي مع الفرقة 15 في البادية بهدف التحضير لإطلاق عملية جديدة للقضاء على خلايا داعش في المنطقة".

ولفت المصدر إلى أنّ "عمليات نقل الجنود والعتاد بدأت فعلاً استعداداً لعملية عسكرية كبيرة تهدف لتفتيش المنطقة والقضاء على خلايا التنظيم وتأمين طريق ديرالزور-دمشق من الهجمات مع تأمين الحماية لنقاط التماس على امتداد منطقة 55 كم".

واعتبر المصدر أنّ الهجوم الذي تعرّض له الجيش في المنطقة على الأرجح فيه رسالة أميركية نفذتها "داعش" بأنّه ممنوع تأمين المنطقة التي تشهد تواجداً لاعداد كبيرة من عناصر التنظيم، وهم بتزايد نتيجة مواصلة التحالف نقل مزيد من عناصر التنظيم بالمروحيات من سجون "قسد" باتجاه البادية والحدود العراقية. 

وأوضح المصدر أنّ "التعاون بين الأميركيين وداعش موجود لكنه غير معلن، لأنّ واشنطن تبحث عن ذريعة لتبرير بقاءها في المنطقة"، مضيفاً أنّ "شكل الهجوم باستخدام القذائف وتلاه استهداف مباشر بالرشاشات الثقيلة للحافلة التي كانت تقل عناصر الجيش تريد من خلاله الولايات المتحدة إثبات قدرة التظيم على تطوير نفسه مجدداً ما يمكّنه من استعادة جزء من قوته في المنطقة".

المصدر: الميادين نت