إيران تحذّر من استغلال أحداث كازاخستان "من قبل العملاء"
أكدت إيران، يوم الخميس، أنها تراقب عن كثب التطورات في كازاخستان، وذلك على خلفية تصاعد وتيرة الاحتجاجات، وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد بعد مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، أوقعت قتلى من الطرفين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان "إنّ إيران تراقب عن كثب التطورات الحالية في كازاخستان"، مضيفاً أنّ "استقرار وأمن كازاخستان مهم بالنسبة لإيران، ويجب ألا تتهيأ الأرضية للانتهاكات من قبل العملاء الأجانب".
وتابع خطيب زاده بالقول: "نعتقد أن حكومة وشعب كازاخستان الصديق والشقيق والجار يستطيعون حل مشاكلهم وخلافاتهم سلمياً دون تدخل خارجي، وعلى أساس مصالحهم الوطنية ومن خلال الحوار".
وأعرب عن أمل إيران "في عودة السلام إلى كازاخستان في أسرع وقت ممكن".
قوة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان
وقبل أيام اندلعت احتجاجات في المناطق الغربية من كازاخستان على خلفية قرار حكومي برفع أسعار الغاز، وتحولت الاحتجاجات في كازاخستان خلال اليومين الأخيرين لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد.
وعلى خلفية الأحداث، أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، عن توجّه قوات إلى كازاخستان للمساعدة في استقرار الوضع، وذلك بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف للمنظمة.
أضرار من أعمال الشغب
وأبلغت السلطات الكازاخستانية سكان مدينة ألما آتا عبر التلفزيون أنّها ستنفّذ عملية لمكافحة الإرهاب، ونصحت السكان بالبقاء في منازلهم "والاختباء في مكان آمن وعدم الوقوف بجانب النوافذ إذا كانت العملية الخاصة قريبة من المنزل".
وذكرت وزارة الصحة الكازاخية أنّ أكثر من 1000 شخص في كازاخستان أصيبوا وتضرروا من أعمال الشغب التي نشبت مؤخراً، وتم نقل عدة مئات إلى المستشفيات، فيما يرقد العشرات منهم في العناية المركزة.
وفي السياق نفسه، قالت القناة التلفزيونية الرسمية في كازاخستان أنّ مسلحين حاصروا مستشفيين كبيرين في ألما آتا.
وعلّقت وزارة الخارجية الروسية على الأحداث والاحتجاجات، وقالت إنها ا تؤيد استقرار الوضع في كازاخستان من خلال الحوار وليس من خلال أعمال الشغب"، كما حثّت الولايات المتحدة، الأطراف كافة على "التهدئة وضبط النفس".
كما دعا الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عنه "جميع الأطراف في كازاخستان إلى ضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى التصعيد".