الاتحاد الأوروبي: أي عدوان عسكري ضد أوكرانيا ستكون له عواقب مربكة
تعهّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بدعم التكتل الكامل لأوكرانيا، وذلك أثناء زيارته لكييف قبيل محادثات أميركية-روسية مرتقبة بشأن الأزمة.
ومن المقرر أن يعقد كبار المسؤولين الأميركيين والروس محادثات في جنيف اعتباراً من الأحد المقبل ولمدة يومين، بعد قائمة مطالب رفعتها موسكو إلى واشنطن.
وقال بوريل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: "نحن هنا أولاً لتأكيد دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها"، مؤكداً أن "أي عدوان عسكري ضد أوكرانيا ستكون له عواقب مربكة وتكاليف باهظة".
Could eyewitness during visit to Stanytsya Luhanska and contact line w/ Foreign Minister @DmytroKuleba consequences of aggressions against Ukraine.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) January 5, 2022
Any further military aggression would have massive consequences; Russia needs to de-escalate and fully implement Minsk agreements. pic.twitter.com/M7mKKdKeDP
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي "ينسّق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وشركاء آخرين يشاطروننا العقلية ذاتها، من أجل العمل على خفض التصعيد".
كما أشار بوريل إلى أن التوقيت يعدّ مناسباً، نظراً إلى "التغير السريع الذي يطرأ على المشهد الجيوسياسي، ولأن النزاع عند الحدود الأوكرانية على وشك أن يزداد عمقاً"، مشدّداً على أنه "لا يوجد أمن في أوروبا من دون أمن أوكرانيا. ومن الواضح أن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يجب أن يشاركا في أي نقاش بشأن أمن أوروبا".
وتخشى بروكسل من أنها باتت مهمّشة فيما تناقش الولايات المتحدة وروسيا توازن القوى في أوروبا.
وتعد زيارة بوريل الأولى لمسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى شرق أوكرانيا منذ اندلعت الحرب قبل نحو ثماني سنوات.
بدوره، لفت كوليبا إلى أن هدفاً مشتركاً يربط الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وهو "خفض التصعيد بالسبل الدبلوماسية، لتخفض موسكو التوتر وتتخلى عن نياتها العدائية"، وفق تعبيره.
وتتهم واشنطن وحلفاؤها، روسيا بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا، بعدما حشدت موسكو حوالى 100 ألف جندي قرب حدود جارتها، فيما تؤكّد روسيا أنّ ضمان أمنها يتمّ بمنع أيّ توسّع لحلف شمال الأطلسي الذي تعتبره تهديداً وجودياً لها، وبوضع حدّ للأنشطة العسكرية الغربية التي تؤكّد أنّها تجري على مقربة من حدودها.
وأعلن البيت الأبيض منذ يومين أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية، أنّ الولايات المتّحدة وحلفاءها "سيردّون بحزم" إذا غزت روسيا جارتها الغربية.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي، في بيان، إنّ بايدن أكّد أيضاً لزيلينسكي أنّ الولايات المتّحدة تدعم حلّ الأزمة الأوكرانية عن طريق الجهود الدبلوماسية.
هذا وأفاد البيت الأبيض اليوم الأربعاء، بأن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، بحث هاتفياً مع نظرائه من دول الشمال الخمس سبل تعزيز الأمن عبر "الأطلسي"، وناقش مع نظرائه استعدادهم لتحميل روسْيا عواقب وخيمة إذا انخرطت في مزيد من العدوان على أوكرانيا، بحسب تعبيرهم.