إعلام أميركي: محاولة ترامب الانقلابية عام 2020 كادت تنجح
قال موقع "The Bulwark" الأميركي إن "الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، كان على وشك إطاحة الحكومة الأميركية خلال العام الماضي، إلى درجة أنه لم يكن في حاجة إلاّ إلى عدد قليل من الموالين الراديكاليين لسحبها".
وقال المحامي والمساهم في موقع " Bulwark" فيليب روتنر إن "محاولة الانقلاب في عام 2020، كانت اقتربت كثيراً من النجاح، وهذا ما يَعترف به كثيرون، وكان عام 2020 مجرد عرض لعام 2024"، مضيفاً أن "الخطر على ديمقراطيتنا حقيقي، ويجب أن نكون قلقين للغاية".
وأشار روتنر إلى أن "ترامب كان في حاجة إلى 5 أشخاص مثل رودي (جولياني) كي يقوم بانقلاب ناجح"، في إشارة إلى حليف ترامب المخلص، الحاكم السابق لمدينة نيويورك، وأحد أبرز المرشَّحين للرئاسة الأميركية في انتخابات عام 2008 عن الحزب الجمهوري، رودي جولياني.
وأكد روتنر أنه "كان يمكن قلب نتيجة الانتخابات لمصلحة ترامب لو كان من يحكم ولايات أُخرى مثل، ميشغين وبنسيلفينيا، مشابهين لرودي، الذي سيرفض، ببساطة، التصديق على الأصوات الانتخابية التي حصل عليها جو بايدن".
وبيّن روتنر أن "وزير خارجية ولاية جورجيا، الجمهوري براد رافنسبرغر، رفض أمر ترامب إيجاد أصوات كافية لتحويل هزيمته في الولاية إلى نصر".
وجادل روتنر في أن "ما أنقذ البلاد هو أن ترامب لم يُفسد الحكومة الفيدرالية بالكامل بعدُ، بالإضافة إلى تجاهله حكومات الولايات، إلى حدّ كبير".
وكتب روتنر أنه "حتى الولايات ذات المجالس التشريعية الجمهورية لم تكن متردّدة بما فيه الكفاية.. في نهاية اليوم، سمحت بتصديق نتائج الانتخابات في ولاياتها".
وأضاف أن "ترامب لا يزال يقترب بشكل مخيف من إثارة أُمّ الأزمات الدستورية".
وأوضح روتنر أن "ترامب لم يفشل في قلب انتخابات 2020 لأن نظام الحكومة الدستوري مَصوغ ببراعة، لذلك صمد بسرعة"، مضيفاً أن "ترامب لم يكن لديه الأشخاص الملائمون في المواقف الملائمة".