القضاء الإيراني: تحديد 125 متهماً ومشتبهاً بهم في اغتيال الشهيد سليماني
قال رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي إنه يتعين على الحكومة والسلطة القضائية ووزارة الخارجية استخدام جميع الإمكانيات القانونية لملاحقة المجرمين الضالعين في اغتيال قاسم سليماني ورفاقه ومحاكمتهم في المحاكم والمنظمات الدولية وفي محاكم محلية.
وذكر، اليوم الاثنين، أن "أميركا ارتكبت جريمة اغتيال الرجل الذي كان في الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب"، مضيفاً "بحمد الله سيؤخذ الثار بدم الحاج قاسم ورفاقه من الأميركيين المجرمين ونقض مضاجع هؤلاء المجرمين".
بدوره، اعتبر مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي، أن "الولايات المتحدة هي المسؤول المباشر عن اغتيال الشهيد قاسم سليماني".
وكشف غريب آبادي في تصريح للتلفزيون الإيراني الأحد أن "غالبية المتهمين هم عناصر في هيكل الإدارة الأميركية"، معلناً أنه تمّ تحديد 125 مشتبهاً به ومتهماً في عملية الاغتيال"، موضحاً أنه "إلى جانب هؤلاء المتهمين هنالك بعض الدول الأخرى التي كانت لها إجراءات ما فی العملیة حيث تتم متابعتها".
وعن وقوع عملية الاغتيال في العراق، قال إن هدف "إيران هو أن يتم عبر التعاون مع حكومة العراق، باعتباره بلد وقوع الجريمة، تحديد جميع المنفذين والآمرين والمسببين لهذه الجريمة الإرهابية وتنفيذ العدالة بحقهم".
وتطرق إلى دور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في جريمة الاغتيال، وقال غريب آبادي إنه "يأتي على رأس الضالعين والآمرين بتنفيذ هذه الجريمة الإرهابية"، ورأى أن "ترامب أقر بنفسه بأنه أمر بتنفيذ هذا العمل الإرهابي، واعتبر ذلك فخراً لنفسه"، وأن "إقراره في المحاكم الدولية يعد وثيقة قابلة للاستناد". وكان ترامب أعلن بوضوح بعد اغتيال الشهيد سليماني مسؤوليته المباشرة عن عملية الاغتيال.
وحول عقد المحاكمة الخاصة بالبت في ملف الاغتيال في إيران أو مكان آخر غير مكان وقوع الجريمة، قال إن "البت في الملف هو طلب تنفيذ العدالة على صعيد العالم، وإن العراق بصفته مكان وقوع الجريمة له بلا شك محكمة مؤهلة للبت في الجريمة".
وأكّد أن "ملف جريمة اغتيال القائد قاسم سليماني يجري البت فيه من الناحية الجزائية، وسيتم إكمال هذا الملف قريباً".
واعتبر الخطوة الاستباقية التي قامت بها أميركا "ليس لها أي أساس قانوني"، وأضاف أنه "وفقاً للمادة 51 من ميثاق منظمة الأمم المتحدة فأن الدفاع المشروع يكون وارداً من قبل دولة ما حينما يكون هنالك عمل أو عدوان مسلّح وحتى احتمال وقوع عمل مسلّح لا يمكنه أن يشكّل ذريعة للدفاع المشروع والعمل الإرهابي".
وقال إن "سليماني كان في ليلة استشهاده زائراً لبغداد في عمل غير عسكري، ومن أجل إيصال رسالة لحل القضايا الإقليمية".
وعشية الذكرى الثانية لاستشهاد الفريق سليماني، قال قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني العميد اسماعيل قاآني أمس إنّ سليماني كان يقيم علاقات ناجحة بين ميادين القتال. بينما اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني،محمد باقر قاليباف، أنه "وبفضل دماء الشهيد سليماني وأبو مهدي المهندس، فإنّ الأميركيين على وشك الطرد من المنطقة".
كذلك قال المرشد الإيراني، السيد علي خامنئي، السبت، إنّ "قتلة الفريق الشهيد قاسم سليماني، كترامب ومن معه، سينساهم التاريخ، وسيُدفنون في مزبلته، بعد أن يلقَوا جزاءهم جرّاء الجريمة التي اقترفوها".
وتوعّد نائب قائد حرس الثورة في إيران، العميد علي فدوي، السبت، بعدم"ترك قتلة الشهيد قاسم سليماني"، وقال: "سترون كيف سنصبّ المصائب على رؤوسهم".
يذكر أنّ قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس استشهدا في عملية اغتيال بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي قبل عام من اليوم، في 3 كانون الثاني/يناير 2020.