رئيس الأركان الجزائري: الأعداء يغيّرون تكتيكاتهم في مواجهة الجزائر

رئيس الأركان الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، يقول إن "ما تعيشه منطقتنا الإقليمية اليوم، على وجه الخصوص، من حالة لااستقرار أمني مزمن، هو مبعثٌ آخر من بواعث التهديد لبلادنا".

أشاد رئيس الأركان الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، بجهود المؤسسة العسكرية في حماية الأراضي الجزائرية.

وقال الفريق شنقريحة، في رسالة بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة، إن "نبل المهمة التي نتحملها يستلزم منا جميعاً، على الدوام، وفي كل المستويات، يقظة وتبصراً بالتحديات المتزايدة والتي تواجهنا على المستويين الداخلي والخارجي، وإيجاد السبل الكفيلة برفع هذه التحديات وكسب رهاناتها، وهو ما لا يمكن بلوغه إلاّ من خلال تحضير قتالي جيد، تتزاوج فيه المناهج والبرامج التدريبية مع الإرادة القوية للأفراد في إطار قوام معركة متكاملة".

وأضاف "يئس الأعداء من إمكان النيل منا وجهاً لوجه، غير أنهم اليوم يحاولون تغيير تكتيكاتهم من خلال استخدام الفضاء السيبراني وشبكات التواصل الاجتماعي والحملات الإعلامية المضلِّلة لمحاولة إحباط معنويات مستخدمينا وشعبنا، وهو ما ندركه جيداً ونعمل على التصدي له".

ودعا الجميع إلى "التقيُّد التام بالتعليمات الصادرة في هذا المجال، لأنها السبيل الوحيد إلى إحباط مخططاتهم الجهنمية تجاه مؤسستنا العتيدة ووطننا المفدّى".
 
وأشار الفريق شنقريحة إلى أن "بين هذه التحديات التي يتعيّن رفعها، مواصلةَ مكافحة فلول الجماعات الإرهابية، التي لا يزال خطرها محدقاً، على الرغم من تمكننا من الانتصار عليها ودحرها وإرغامها على التخندق في ملاجئها البعيدة، فضلاً عن خطر الجريمة المنظَّمة والمتعددة الأشكال، وهي في حقيقة الأمر حرب غير معلَنة يشنها أعداؤنا من دون هوادة من أجل عرقلة مسيرتنا الوطنية الواعدة، وضرب استقرارنا ووحدتنا الوطنية".

وفي سياق كلمته، أكّد أن "ما تعيشه منطقتنا الإقليمية اليوم، على وجه الخصوص، من حالة لااستقرار أمني مزمن، هو مبعثٌ آخر من بواعث التهديد لبلادنا. لذا، فإنني أشدّ على أيديكم من أجل المحافظة على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها، كونها السبيل الوحيد إلى مواجهة أعدائنا الذين يدركون تمام الإدراك أننا لا ولن نتساهل مع كل مَن تسوّل له نفسه المساس بحرمة أرضنا ومقدّرات شعبنا".