السودان: قتلى بالرصاص في تظاهرات الخرطوم

لجنة أطباء السودان تعلن وقوع 3 قتلى برصاص قوات الجيش في مدينة أم درمان في الخرطوم، بعد خروج عشرات آلاف السودانيين في احتجاجات في الخرطوم تنديداً بالانقلاب العسكري.
  • أطلقت قوات الأمن السودانية غازات مسيلة للدموع على المتظاهرين

قُتل ثلاثة متظاهرين في منطقة أم درمان في الخرطوم، اليوم الخميس، برصاص قوات الأمن السودانية، بحسب ما قالت لجنة الأطباء المركزية (نقابة الأطباء). 

وبعد ساعات من نزول عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع مجدداً، تأكيداً لرفضهم هيمنة العسكريين على السلطة في السودان، أكدت اللجنة في بيان أنه "ارتقت أرواح ثلاثة شهداء في مواكب منطقة أم درمان برصاص قوات الانقلاب وميليشياته".

وأضافت أنّ "المطاردات (للمتظاهرين) تتواصل داخل الأحياء، مع إطلاق الرصاص الحي والانتهاك السافر لحرمات المنازل".

وأطلقت قوات الأمن السودانية غازات مسيّلة للدموع على المتظاهرين على بعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسي، مقرّ  قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي قاد عملية الانقلاب على السلطة قبل أكثر من شهرين. 

وقام متظاهرون بإجلاء الجرحى، بينما كانت صفوفهم تتقدم وتتراجع مع كل رشقة من الغازات.

وأفاد شهود بأنّ تظاهرات مماثلة انطلقت في مدن سودانية أخرى، وخصوصاً كسلا وبورسودان (شرق)، وكذلك في مدني (جنوب).

وبالإضافة إلى قطع الإنترنت، تمّ الخميس قطع الاتصالات الهاتفية المحليةـ، لكن الجديد هذه المرة هو قطع الاتصالات الهاتفية التي ترد من الخارج أيضاً.

ومنذ مساء الأربعاء، أغلقت السلطات الطرق المؤدية إلى الخرطوم، ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة السودانية بضواحيها.

كاميرات لأول مرة

وعمدت قوات الأمن (الشرطة والجيش والقوات شبه العسكرية من قوات الدعم السريع) للمرة الأولى إلى نصب كاميرات عند المحاور الرئيسة في الخرطوم، من أجل رصد تجمعات المتظاهرين، وفق ما أفاد به مراسلو وكالة "فرانس برس". 

وعلى الرغم من إعادة حمدوك الى منصبه، فإن السودان ما زال من دون حكومة، وتشكيلها شرط لاستئناف المساعدات الدولية للبلد، الذي يُعَدّ من أفقر دول العالم.

بالإضافة إلى ذلك، وعد البرهان بإجراء أول انتخابات تعددية منذ عقود، في تموز/يوليو 2023، لكن هذا لم يُقنع أنصار الحكم المدني في بلد عاش تحت حكم الجيش من دون انقطاع تقريباً طوال 65 عاماً بعد الاستقلال. 

واليوم، يرفض المتظاهرون سلطة البرهان، ويصفون حمدوك بأنه "خائن".

المصدر: وكالات