المقاومة العراقية: سنجبر القوات الأميركية على الخروج صاغرة مدحورة
أصدرت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيه إن "لا جديّة للقوّات الأميركية في تنفيذ مطلب الشعب العراقي، والمتعلّق بتطبيق قرار البرلمان القاضي بخروجها من العراق".
ورأت المقاومة العراقية أنها كانت "طوال الفترة الممنوحة للقوات الأميركية تتمتّع بأقصى حالات الانضباط والتريُّث"، لكنها اعتبرت أن "ما تلاحظه يَشي بإصرار إدارة الشرّ على بقاء قواتها المحتلة في القواعد نفسها".
وأكّدت أن "الحُلم الأميركي بتنعُّم جنود الاحتلال بالاطمئنان، وقواعده بالسلام، لن يتحقّق أبداً"، مؤكّدة أنها "ستُجبر هذه القوى المتكبّرة على الخروج صاغرة مدحورة".
وإذ اعتبرت أنه "لن يبقى وجود للاحتلال في أرض الشُّهداء والمُقدّسات"، أكّدت المقاومة العراقية أن "دفاع الشعوب عن أوطانها حقٌّ لا شائبة فيه، وواجب أخلاقي وواجب وطني".
يُذكَر أن مجلس النواب العراقي صوّت في الـ 5 من كانون الثاني/يناير 2020 على إنهاء وجود أي قوات أجنبية في أراضيه، وذلك بعد الاعتداء الجوي الأميركي الذي أدى إلى استشهاد قائد قوّة القدس في حرس الثورة الإيراني، الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبي مهدي المهندس، ورفاقهما.
وسبق بيانَ المقاومة العراقية بيانٌ لتحالف الفتح، أكد فيه رئيسه هادي العامري رفض "أي وجود قتالي تحت أي مسمى كان، وتحت أي ذريعة كانت".
ويساور الشك قوى وأطرافاً عراقية بشأن إعلان التحالف الدولي مغادرةَ البلاد كلياً بحلول نهاية العام الجاري، الذي شارف على الانقضاء، ويعتبر بعضها أن هذا القرار مجرد "إعلان صُوَري" من أجل تخفيف الضغط عن حكومة بغداد.
وفي الـ 26 من يوليو/تموز الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات القتالية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بحلول نهاية العام الجاري 2021.
يُذكَر أن نائب مساعد الرئيس الأميركي، بريت ماكغورك، قال بعد زيارته العراق، قبل أسبوعين، إنّ "قوات التحالف المتبقية في العراق ستكون حاضرة بناءً على دعوة من الحكومة، في مهمة تقتصر على تقديم الاستشارة والمساعدة".
وادعى الجيش الأميركي، في وقت سابق، أنه أكمل انتقاله من مهمة قتالية في العراق إلى مهمة تهدف إلى "تقديم المشورة والمساعدة، وتمكين" القوات العراقية، التي تقاتل فلول تنظيم "داعش".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قالت إنه "بينما يشير الإعلان إلى التحول في المهمة في العراق منذ غزو الولايات المتحدة له قبل 18 عاماً"، فإن هذه الخطوة لا تقلل من عدد القوات الأميركية في البلاد، "بل ستُبقي على الأعداد نفسها من الجنود، أي نحو 2500 على الأرض في أدوار الدعم".