مصدر إيراني: طهران ملتزمة بالوصول إلى اتفاق جيّد في فيينا
كشف مصدر مقرّب من الوفد الإيراني المفاوض في مباحثات فيينا النووية، مساء الأحد، في تصريح إلى وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنه في المرحلة السابقة من المباحثات "تمّ الاتفاق على القضايا الشكلية".
وقال المصدر إن "من المقرر أن يتم التفاوض خلال الجولة الحالية حول محتوى القضايا".
وأوضح المصدر أنّ الفريق الإيراني ذاهب إلى فيينا بقوة وجاهزية وسيبقى في المدينة طالما كان ذلك ضرورياً لمواصلة المحادثات، مشدداً على أنه "لن نكون رهينة المهل الوهمية ".
وفيما أكّد أنّ "إيران ملتزمة بالوصول إلى اتفاق جيّد في أقصر وقت ممكن"، أضاف أنه "سننتظر لنرى إن كانت فرنسا ستلعب دوراً تخريبياً أو توفيقياً في الجولة المقبلة".
وتابع أنّ "التقدم المحرز في النصوص المتعلقة بالقضايا النووية في الجولة السابقة يشير إلى تفاعل إيران الجاد"، معتبراً أنه "الآن جاء دور الأطراف الآخرين لإبداء حسن نياتهم في ما يتعلق بقضايا الحظر".
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت مصادر مطلعة على محاثات فيينا النووية، في تصريح خاص إلى وكالة "إرنا" الإيرانية، أنّ "الوفد الفرنسي المفاوض لم يلعب دوراً بنّاءً في المحادثات، وكان يحاول إعاقة تقدم المحادثات".
وتابع المصدر موضحاً لـ"تسنيم" أنه "بالنسبة إلى الإيرانيين ليس هناك أوضاع طارئة في المفاوضات"، مشيراً إلى أنّ "التطور الحاصل في النصوص المرتبطة بالقضايا النووية يشير إلى جدية إيران".
واعتبر المصدر المقرّب من الوفد الإيراني أنّ "التقدم في الجولة المقبلة مرتبط بالمنحى الذي سيتّخذه الطرف المقابل".
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطّلع لـ"إرنا" عن محاولات للدول الأوروبية الـ3، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أجل عرقلة مفاوضات فيينا.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قد قال إنه "في كل جولة من المحادثات نواجه حرباً إعلامية من قبل البعض، تسهم فيها الترويكا الأوروبية"، مؤكداً أنّ "التفاؤل والتشاؤم بشأن المفاوضات جزء من الحرب النفسية".
هذا وتستأنف مفاوضات فيينا النووية غداً الإثنين، وفق ما أعلنت روسيا ووكالة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.