التحالف السعودي يستهدف مساكن في صنعاء والقوات اليمنية تتقدم في الجوف
ألحقت الغارات الجوية للتحالف السعودي، مساء أمس السبت، أضراراً بالغة بمنازل سكان الحي الليبي في العاصمة اليمنية صنعاء، وهو ما دفع معظم سكان الحي إلى النزوح من منازلهم إثر تضرّرها نتيجة الغارات الجوية للتحالف السعودي التي استهدفت مقر كلية الطيران والدفاع الجوي بين منطقتي عَصِر والسّنَيْنة السكنيتين غرب العاصمة.
ويأتي هذا بعد يوم فقط من ارتكاب التحالف السعودي مجزرة دموية بحق أسرة حارس برج مؤسسة الاتصالات في منطقة عِجامَة بمحافظة المحويت، أسفرت عن استشهاد 3 مدنيين، بينهم امرأة وطفل، وسقوط 7 جرحى، بينهم 3 أطفال وامرأة، بزعم التحالف السعودي استهداف مخازن للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
من جهتها، تمكّنت القوات المسلحة اليمنية من استعادة السيطرة مجدداً على معسكر الخنجر، آخر معسكرات قوات هادي والتحالف السعودي في مديرية خب والشعف في محافظة الجوف، بعد يومين فقط من السيطرة على منطقة اليَتَمَة الاستراتيجية، والتي تضم معسكر وقيادة حرس الحدود المدعوم سعودياً غرب مديرية خَبْ والشَّعْف عند الخط الدولي السريع المؤدّي إلى منفذ الخضراء الحدودي بين نجران السعودية وصعدة اليمنية.
وبحسب مصادر ميدانية للميادين، فقد أسفرت العملية العسكرية الواسعة للجيش واللجان في مديرية خَبْ والشَّعْف عند أطراف صحراء الربع الخالي بين السعودية واليمن عن مقتل وجرح وأسر العشرات في صفوف قوات الرئيس هادي وحزب الإصلاح المدعومة سعودياً، رغم الغارات الجوية المكثفة للتحالف التي حاولت إسنادهم، والتي فشلت جميعها، وتمكّن الجيش واللجان من تحقيق مكاسب ميدانية في مديرية خَبْ والشَّعْف، كبرى مديريات محافظة الجوف.
وفي سياق متصل، شنّت طائرات التحالف السعودي 20 غارة على جبل البَلَق الشرقي في مديرية وادي عَبيدة جنوب شرق مدينة مأرب، على وقع استمرار المواجهات الدامية بين قوات حكومة صنعاء من جهة وقوات الرئيس هادي وحزب الإصلاح في المناطق الفاصلة بين منطقة كَرَى وجبل البَلَق الشرقي، كما تدور المعارك بين الطرفين في محيط جبل البَلَق الأوسط الذي يشرف مباشرة على نقطة الفَلَج عند المدخل الجنوبي لمدينة مأرب شمال شرق اليمن.