السيسي وبوتين يتوافقان على تكثيف الجهود لتسوية الأزمة الليبية

الرئيسان المصري والروسي يجريان اتصالاً هاتفياً تناول الأوضاع الراهنة في ليبيا، ويبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
  • الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية عام 2019

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس السبت، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بسام راضي، إنّ الاتصال استعرض تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا، حيث أكد السيسي أنّ مصر "مستمرة في جهودها ومساعيها لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين حتى يتسنى لليبيا عبور المرحلة الانتقالية الحالية وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي الشقيق في اختيار قياداته وممثليه".

وتم التوافق بين الجانبين، خلال الاتصال، على أهمية تكثيف الجهود المشتركة والتنسيق المتبادل بين مصر وروسيا لتسوية الأزمة الليبية، و"تحقيق الطموحات المنشودة للشعب الليبي في مستقبل أفضل، وكذلك مكافحة وتقويض الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حدّ للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي"، وفق ما أورد بيان الرئاسة.

وكانت المفوَّضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا تقدّمت باقتراح إلى مجلس النواب من أجل تأجيل الانتخابات الرئاسية شهراً عن موعدها المقرَّر في الـ 24 من كانون الأول/ ديسمبر الحالي، بحيث تجري في الـ 24 من كانون الثاني/ يناير المقبل.

طالبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بالإسراع في تحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية في ليبيا، داعيةً السلطات الليبية المعنية إلى "احترام تطلعات الشعب الليبي نحو انتخابات سريعة، عبر الإسراع في تحديد موعد نهائي للانتخابات، ونشر القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة من دون تأخير".

وفي ما يتعلق بالعلاقات المصرية- الروسية، أوضح المتحدث باسم الرئيس المصرية أنّ القاهرة "تتطلع إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، امتداداً للمشروعات المهمة التي يتعاون البلدان فى تنفيذها فى مصر، وفي مقدمتها محطة الضبعة للطاقة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، وهي المشروعات التي من شأنها أن ترسّخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين، وتعمّق روابط الصداقة والتعاون الثناني لصالح الشعبين المصري والروسي".

 من جانبه، أكد بوتين الأهمية التى توليها بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر في الفترة المقبلة، وفي إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.