مندوب روسيا في الاتحاد الأوروبي: لا نستعد لغزو أوكرانيا
قال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف إنّ روسيا لا تجهز لغزو عسكري لأوكرانيا، وذلك بعدما أثارت موسكو قلق الغرب بتعزيز كبير للقوات قرب الحدود مع أوكرانيا.
وقال تشيجوف في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية إنّ موسكو تريد دعم المتحدثين بالروسية ومواطنيها المقيمين في دول أخرى، لكنها لم تقل أبداً إنها ترغب في استخدام وسائل عسكرية لتحقيق ذلك.
ونقلت الصحيفة عنه قوله: "روسيا لا تخطط لشن هجوم على أي بلد. أستطيع أن أؤكد أنه لا توجد قوات روسية تستعد حاليا لغزو أوكرانيا".
ويتّهم الغربيون موسكو بحشد قوات على حدودها مع أوكرانيا، محذّرين موسكو من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية غير مسبوقة في حال أقدمت على غزو أوكرانيا.
من جهته، يرفض الكرملين الاتهامات الغربية، ويؤكد أن روسيا مهدّدة من الحلف الأطلسي الذي يسلّح كييف وينشر طائرات وسفناً في منطقة البحر الأسود.
وزير الخارجيّة الروسي، سيرغي لافروف، قال يوم أمس إنّه من المتوقّع أن تُجرى في كانون الثاني/يناير أوّل محادثات روسيّة-أميركيّة وروسيّة-أطلسيّة حول الضمانات الأمنيّة التي تُطالب بها موسكو على خلفيّة الأزمة مع أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقتٍ سابق إنه لا مجال للتراجع في مواجهة مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا وإنّ موسكو ستضطر للرد بحزم إذا لم يتخلَّ الغرب عن "نهجه العدواني".
ووجه بوتين آنذاك حديثه للمسؤولين العسكريين في وقت تضغط فيه روسيا من أجل رد عاجل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحات قدمتها الأسبوع الماضي بشأن مجموعة ملزمة من الضمانات الأمنية من الغرب.
وقدّمت روسيا مشروعَي معاهدتين، أحدهما موجّه للولايات المتحدة، والآخر لحلف شمال الأطلسي، يلخصان مطالبها لوقف التصعيد.
وتطالب المقترحات بمنع توسّع الحلف، ولا سيما إلى أوكرانيا، وبالحدّ من التعاون العسكري الغربي في أوروبا الشرقية وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق، من دون أن تفرض تدابير مماثلة على روسيا.