الملف الإيراني ومفاوضات فيينا على رأس محادثات بينيت وسوليفان
أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأربعاء، محادثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تركزت على الملف الإيراني، وتأتي بعد تجديد "إسرائيل" معارضتها لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ووصل سوليفان إلى "إسرائيل" في وقت متأخر أمس الثلاثاء، والتقى لاحقاً رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ الذي أعرب عن "قلقه من من التقدم المحرز نحو امتلاك إيران أسلحة نووية تحت غطاء المفاوضات في فيينا" على ما أكد مكتبه.
وتعارض "إسرائيل" محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى.
ودعا بينيت إلى وقف المفاوضات التي استؤنفت الشهر الماضي، متهماً إيران بممارسة "ابتزاز نووي".
وتخشى "إسرائيل" أن تصبح طهران قريباً عند "العتبة النووية"، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج القنبلة الذرية.
وسبق زيارة سوليفان إدلاء مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بتصريحات صحافية قال خلالها إنّ إيران "ستكون على رأس جدول أعمال" الزيارة إلى إسرائيل، والتي من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة.
وقال كبير المفاوضين الأميركيين بشأن إيران روب مالي لشبكة "سي إن إن"، الثلاثاء، إنه لم يتبق سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق في حال واصلت طهران أنشطتها النووية بالوتيرة الحالية، مضيفاً: "عند ذلك لن يكون هناك صفقة يمكن إحياؤها".
وكانت واشنطن من الدول الموقعة على الاتفاقية قبل أن يعلن الرئيس السابق دونالد ترامب في العام 2018 انسحابه منها.
وحذرت إدارة الرئيس جو بايدن من أن الوقت ربما صار متأخراً لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال مالي: "الأمر يعتمد حقاً على وتيرة عملهم (إيران) النووي" مشيراً إلى أنه سيكون "لدينا المزيد من الوقت إذا أوقفوا التقدم النووي".
ومن المتوقع أن تُستأنف المفاوضات النووية بين عيدي الميلاد ورأس السنة، بعد أن اختتمت المرحلة الثانية من الجولة السابعة، قدَّمت فيها إيران مسوّدتين بشأن إلغاء العقوبات والالتزامات النووية.