مصادر الميادين: "حماس" أبلغت إلى المصريين رفضها محاولات ربط الإعمار بصفقة الأسرى
أفادت مصادر خاصة الميادين، اليوم الاثنين، بأنّ الوفد المصري غادر إلى "تل أبيب"، وسينقل ردّ حركة "حماس" بشأن قضيتي الأسرى والإعمار.
وأشارت مصادر الميادين إلى أنّ "حماس أبلغت إلى المصريين رفضَها محاولات ربط الإعمار بصفقة الأسرى"، وذلك لأنّها "ترى أنّ الحل يكمن في دفع الثمن المطلوب لتنفيذ صفقة التبادل وفق الرؤية التي قدَّمتها" الحركة.
وأضافت المصادر أنّ "حماس أبلغت إلى المصريين أن استمرار سياسة المماطلة ستؤدي إلى تفجير الأوضاع"، مؤكّدةً أنّ "الوضع في غزة يغلي على نحو متسارع، وقد تكون الأمور أمام خطوات تصعيدية خلال وقت قصير".
يأتي ذلك بعد أن ذكرت مصادر للميادين أنّ وفداً أمنياً مصرياً وصل إلى قطاع غزة، أمس الأحد، لإجراء محادثات مع قيادة حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، بشأن قضيتي التهدئة والإعمار.
وأوضحت المصادر نفسها أنّ الوفد الأمني القادم إلى غزة يرافقه وفد هندسي لمتابعة المشاريع التي تشرف عليها مصر، مضيفة أنّ "حماس" ستناقش مع المصريين ما نُفِّذ، وما لم ينفَّذ من التفاهمات التي أُبرمت في القاهرة.
وكانت مصادر أخرى مطّلعة أفادت الميادين بأنّ "حماس سلّمت القيادة المصرية ورقةً سياسيةً متكاملةً بشأن مستقبل العمل الفلسطيني"، ونقلت عن الحركة أنّ "الموقف المصري الأخير بشأن تعمُّد تأخير إعادة إعمار القطاع، يمثّل تراجعاً عن التعهدات التي سبق أن قطعتها القاهرة للحركة".
وسبق أن زار وفد من "حماس" العاصمة المصرية القاهرة في الـ 6 من تشرين الأول/أكتوبر، والتقى وزير الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل، وذلك بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق، شدّد رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس"، إسماعيل هنية، على أن "لا مقايضة على رفع الحصار عن غزة من أجل إعادة الإعمار أو التبادل، وما لم يؤخَذ بسيف الحصار لن يؤخَذ بسيف الإعمار والتبادل".
وأعلن هنية أن "حماس ستنجز صفقة جديدة من أجل الأسرى، ومعركة تحريرهم مفتوحة في كل الساحات"، مشيراً إلى أنها "لن تصبر طويلاً على بقاء الأسرى في سجون الاحتلال"، وأن "ما لدى القسام من أسرى صهاينة لا ولن ينعموا بالشمس إذا لم ينعم بها أسرانا".