السودان: مقتل متظاهر وجرح العشرات خلال احتجاجات في الخرطوم
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الإثنين، أن متظاهراً قتل خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد أمس ضد الاتفاق السياسي بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك.
لجنة أطباء السودان المركزية
— لجنة أطباء السودان المركزية-CCSD (@SD_DOCTORS) December 20, 2021
ارتقاء روح شهيد
ارتقت يوم أمس روح الشهيد/ محمد مجذوب محمد أحمد، 28 سنة
بعد إصابته برصاص حي في الصدر جراء القمع الوحشي الذي تعرضت له #مليونية19ديسمبر في منطقة شرق النيل.
تأخر نشر شهيدنا بسبب معايير لجنتكم في التقصي والتأكد من التفاصيل والبيانات، pic.twitter.com/6YafrN4Euh
كذلك، أعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم الاثنين، إصابة 123 شخصاً بجروح خلال التظاهرات التي شهدتها الخرطوم ومناطق عدة بالبلاد أمس الأحد.
وتظاهر آلاف السودانيين، أمس الأحد، قرب البوابة الرئيسية لقصر الرئاسة في العاصمة السودانية الخرطوم، في ظل مسيرات احتجاجية ضد الاتفاق السياسي، وحاولت قوات الأمن منعها باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف.
Huge crowds in front of the presidential palace to topple the coup and Al Burhan Hamdok agreement.#Dec19March#SudanCoup #مليونية19ديسمبر pic.twitter.com/0uwQCHGiLi
— Mohamed Mustafa (@Moh_Gamea) December 19, 2021
من جانب آخر، دعا تجمّع المهنيين السودانيين المعارض، المتظاهرين إلى الاستمرار في التجمع بمحيط القصر الرئاسي، وإلى إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى القصر.
هذا ولم يصل المتظاهرون إلى بوابات القصر الرئاسي من قبل، حيث كانت القوات الأمنية تنجح في منعهم عبر حواجز أمنية قبل مسافة كافية من أسواره.
In a victorious spirit protestors in #Khartoum reach the gates of the Republican Place during their #Dec19March amid army abandoning check points around the city pic.twitter.com/PsudPbroOh
— Yasir Ballal (@Yasir_Ballal) December 19, 2021
وكانت "لجان مقاومة ولاية الخرطوم" أعلنت في وقت سابق، تسيير تظاهرات مليونية بالتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة 19 كانون أول/ديسمبر التي أسقطت نظام الرئيس السابق عمر البشير.
وأكدت "لجان مقاومة ولاية الخرطوم" وتجمع المهنيين السودانيين وعدد من الأحزاب السودانية، رفضها الاتفاق السياسي الذي وقعه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
هذا وجاءت الاحتجاجات أمس بالتزامن مع تصريحات لحمدوك قال فيها إن "استقرار بلاده ووحدتها في خطر"، داعياً إلى "التوافق على ميثاق سياسي لحماية مستقبل السودان".
وأكد حمدوك أن "التوقيع على الاتفاق السياسي في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 لم يأتِ استجابة لتقديرات ذاتية غير ناضجة أو تحت ضغط من أحد، إنما جاء عن قناعة تامة مني أن هذا الاتفاق في حدِّه الأدنى سيؤدي إلى حقن دماء شبابنا".
كما أشار إلى أن السودان "يواجه اليوم تراجعاً كبيراً في مسيرة ثورته"، معتبراً أن "هذا التراجع يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها وينذر ببداية الانزلاق نحو هاوية لا تبقي لنا وطنا ولا ثورة".
ورداً على حمدوك، قال منسق المبادرة الوطنية للتغيير محمد حسب الرسول للميادين إن "رسالة حمدوك مرسلة إلى الاحزاب التي شاركت في حكمه فقط".
وأضاف الرسول أمس الأحد، أن "حمدوك يعزز خطوات المبعوث الأممي "فولكر" وينقل السودان إلى حالة عدم الاستقرار".