تدريبات عسكرية إيرانية في محيط محطة بوشهر النووية

بعد التهديدات التي لوّحت بها "إسرئيل" وزعمها نيّتها استهداف المنشآت النووية الإيرانية، قائد مقر خاتم الأنبياء في "حرس الثورة" الإيراني اللواء غلام علي رشيد يؤكد أنّ القوات المسلحة سترد على أي تهديد بشكلٍ حاسم ومدمر.

أكّد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي في "حرس الثورة" الإيراني اللواء غلام علي رشيد، أنّ "أي تهديد للمنشآت النووية والعسكرية الإيرانية من قبل "إسرائيل" غير ممكن من دون ضوء أخضر أميركي".

وأضاف اللواء علي رشيد في تصريح له في حشد من كبار قادة الحرس الثوري في مناورات "النبي الاعظم" الـ 17 إلى أنه "في حال تمّ تنفيذ التهديدات الموجهة إلى إيران بشكلٍ عملي، فإنّ القوات المسلحة الإيرانية سترد مباشرة بشكل حاسم ومدمّر على جميع المراكز والقواعد والطرق والأجواء، التي انطلق وعبر منها الاعتداء، وفق سيناريوهات عملية تمّ التدرّب عليها".

في هذه الأثناء كشف مساعد الشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية لمحافظ بوشهر جنوب إيران، محمد تقي إيراني، أن القوات المسلحة الايرانية أجرت فجر اليوم الإثنين مناورات عسكرية في محيط محطة بوشهر النووية بهدف "رفع  الجهوزية الدفاعية للقوات المسلحة"، وأوضح أن المناورات جرت جنوبي محافظة بوشهر والخليج.

وأمس الأحد، أكّد مساعد الشؤون التنسيقية للقائد العام للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري أن "جاهزية القوات المسلحة تعزز قدرات إيران الرادعة، ولن تسمح لأي عدو بالتجرّؤ على البلاد". 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثّت عن استهداف المنشآت النووية الإيرانية، حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّ "إسرائيل تستعد لشنّ هجوم في إيران في حال اخترقت نحو النووي"، مشيرة إلى أنّ تل أبيب  تتخوف من قدرة إيران المتصاعدة في الصناعات النووية، ولهذا يجري التفكير في "وسائل حديثة" مناسبة لاستهداف البرنامج النووي الإيراني وتعطيله.

في حين ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن ليس لدى "إسرائيل" خطة عسكرية فعّالة ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وسبق أن أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في شهر حزيران/ يونيو الماضي، إلى أنّ إحدى منشآت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية قرب مدينة كرج غرب طهران التي استهدفت كانت ضمن الأهداف التي قدمتها "إسرائيل" للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

كذلك كانت الصحيفة نفسها قد أشارت في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 في مقالة لها إلى أنّ ترامب بحث ضرب إيران لعرقلة عودة الرئيس الحالي جو بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران.