لبنان: الرئيس عون يعرب عن أمله بدور أممي فاعل في ملف ترسيم الحدود
أفاد مراسل الميادين في بيروت بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كرّر شكر الأمم المتحدة للبنان على استضافته النازحين السوريين.
ووفق مراسلنا، لم يقدم غوتيريش إجابة للرئيس اللبناني ميشال عون حول خطة لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، مشيراً إلى أن الرئيس اللبناني أعرب عن أمله بدور أممي فاعل في ملف ترسيم الحدود.
الرئيس عون: لبنان يعمل على تجاوز الأزمات ولو تدريجياً
الرئيس ميشال عون قال خلال المؤتمر الصحافي مع الأمين العام للأمم المتحدة، إن لبنان يعمل على تجاوز الأزمات، ولو تدريجياً، من خلال وضع خطة التعافي الاقتصادي لعرضها على صندوق النقد الدولي والتفاوض بشأنها كذلك بالتزامن مع إصلاحات متعددة في المجالات الاقتصادية والمالية والإدارية.
وأضاف "في ما يتعلق بالوضع مع "إسرائيل" فقد أعدتُ لسعادته (غوتيريش) تأكيد التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته والحفاظ على الاستقرار القائم على الحدود الجنوبية والتعاون الدائم بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل"، لافتاً إياه إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.
غوتيريش: الانتخابات العام المقبل ستكون المفتاح
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من قصر بعبدا، "أود أن أؤكد أن استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، هو أساسي لاستقرار لبنان. وأحثّ كل الدول الأعضاء على الاستمرار في ذلك وزيادة دعمهم".
وأضاف "نظراً الى معاناة الشعب اللبناني، لا يحق للقادة السياسيين أن يكونوا منقسمين ويشلوا البلد"، لافتاً الى أن اللبنانيين يتوقعون منهم "إعادة احياء الاقتصاد" وضمان "حكومة فاعلة".
وأوضح غوتيريش أن الانتخابات العام المقبل ستكون المفتاح، وعلى الشعب اللبناني أن ينخرط بقوة في عملية اختيار كيفية تقدم البلد.
لقاء بين الوفدين اللبناني والوفد المرافق للأمين العام للأمم المتحدة في قصر بعبدا pic.twitter.com/TI2BqCBpEJ
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) December 19, 2021
وقالت الأمم المتحدة، في بيان يوم الخميس، إن الزيارة "في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان، ستكون ذات طابع تضامني سيُعيد خلالها الأمين العام تأكيد دعم أسرة الأمم المتحدة برمّتها - البعثة السياسية وقوات حفظ السلام والعاملون في مجالات الدعم الإنساني والإغاثي - للبنان وشعبه".
ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، منذ منتصف القرن الماضي. ويترافق مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور وتحسّن نوعية حياة السكان الذين بات أكثر من ثمانين في المئة منهم تحت خط الفقر.
ولم تجتمع الحكومة اللبنانية منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، على خلفية انقسامات سياسية حول أداء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 215 قتيلاً على الأقل وتسبّب في إصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقاً دماراً واسعاً بالعاصمة.
ويحفل جدول أعمال غوتيريش، الذي وزعته الأمم المتحدة في بيروت، بلقاءات عديدة تشمل كبار المسؤولين وعدداً من القادة الروحيين وممثّلين عن المجتمع المدني.
ويجري كذلك زيارات ميدانية، إحداها الى مدينة طرابلس (شمال)، يلتقي خلالها بمتضرّرين من الأزمات المتعدّدة التي تواجهها البلاد، على أن يتفقد قبل ختام زيارته قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان، ويجول على طول الخط الأزرق.
ويعقد غوتيريش مؤتمراً صحافياً مساء الثلاثاء في بيروت، قبل أن يختتم زيارته الأربعاء.