باقري كني للميادين: المسودات الإيرانية ستكون أساس المفاوضات في فيينا
قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني للميادين، اليوم الجمعة، إن "إيران قدمت في الجولة السابعة رؤيتها بشأن مسوّدات الجولات الست السابقة".
وخلال حديثه إلى الميادين، أشار باقري كني إلى أن "النقطة المهمة هي أن الطرف الآخر لم يوافق على رؤيتنا كأساس لجولة المفاوضات الجديدة"، مضيفاً أن مجموعة "الـ4+1 وافقت بعد أسبوع من المحادثات المكثفة على رؤية إيران التي قدمتها ضمن المسوَّدة".
ولفت كبير المفاوضين إلى أن بلاده لديها الآن مسوّدتان جديدتان "الأولى بشأن رفع العقوبات، والثانية بشأن الإجراءات النووية"، قائلاً إن "هاتين المسودتين ستكونان أساساً للمفاوضات خلال الجولة الجديدة".
وأشار باقري كني إلى أن هناك "اتفاقاً من جانب الأطراف الآخرين على أن تكون المسودات الأخرى أساساً للمفاوضات أيضاً".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن باقري كني أنّه تم إحراز تقدّم جيّد هذا الأسبوع، وأنّ اللجنة المشتركة ستعقد اجتماعاً عصر اليوم، وستستأنف المفاوضات بعد توقفها لعدة أيام.
قوى أوروبية تحذّر
بالتزامن، تحدث دبلوماسيون فرنسيون وألمان وبريطانيون، اليوم الجمعة، عن تقدم طفيف في المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، مشدِّدين، في الوقت نفسه، على "ضرورة استئنافها في أسرع وقت تجنباً لفشلها".
وقال الدبلوماسيون إنه "تم إحراز بعض التقدم على المستوى التقني في الساعات الـ24 الأخيرة"، لكنهم حذّروا من "أننا نتجه سريعاً إلى حائط مسدود في هذه المفاوضات".
يأتي ذلك في وقت أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا، إنريكي مورا، مع اختتام المرحلة الثانية من الجولة السابعة، أن المحادثات النووية كانت "مكثَّفة وعميقة"، لافتاً إلى أنه" تم البحث في الأمور الحساسة، كرفع العقوبات والتأكد من تنفيذ الاتفاق".
وكشف مصدر مطَّلع، لوكالة "إيرنا" الإيرانية، محاولات للدول الأوروبية الـ3، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أجل عرقلة مفاوضات فيينا قبيل اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق الدولي، بينما قال مفاوضو الدول الأوروبية الثلاث في المحادثات النووية الإيرانية إنّ من المهم أن تتجنّب إيران أي خطوات تصعيدية أخرى في الأنشطة النووية.
يُشار إلى أن إيران قدَّمت مسوّدتين بشأن إلغاء العقوبات والالتزامات النووية. وكان مصدر إيراني أوضح للميادين أنّ "المسوّدة الثالثة ستكون بشأن التحقق من رفع العقوبات، والرابعة بشأن الضمانات"، مؤكّداً أنّه "في حال حصلت إيران على ردّ إيجابي على المسوّدتين الأولى والثانية، فستقدّم المسودة الثالثة".
واستُؤنفت الجولة السابعة من المفاوضات في الـ 9 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وركّزت على مسألة رفع العقوبات عن إيران، التي أكدت أنها لن تقبل اتفاقاً جديداً، ولن تتعهّد أيَّ التزام، أكثر ممّا ورد في الاتفاق النووي في صيغته الأصلية.