مصدر إيراني يكشف محاولات أوروبية لعرقلة مفاوضات فيينا

مصدر مطّلع يكشف، لوكالة "إيرنا" الإيرانية، محاولات الدول الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وضعَ عراقيل أمام مفاوضات فيينا "تصل إلى درجة التوتر مع الأطراف المتفاوضة".
  • مصدر إيراني: الترويكا الأوروبية تواصل دورها المدمر في المفاوضات

كشف مصدر مطّلع لوكالة "إيرنا" الإيرانية، اليوم الجمعة، محاولات للدول الأوروبية الـ3، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أجل عرقلة مفاوضات فيينا قبيل اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق الدولي.

وأضاف المصدر أن محاولات الترويكا الأوروبية وَضْعَ العراقيل أمام مفاوضات فيينا "تصل إلى درجة التوتر مع الأطراف المتفاوضة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، والصين، وروسيا، وحتى الولايات المتحدة".

وأكد المصدر أن "الأطراف الأخرى تتفق على المسار الذي انتهجته إيران، إلاّ أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تحاول الحصول على تنازلات أكبر، وتقليص مصالح إيران، من خلال القيام بدور مدمّر"، مشيراً إلى أن هذه النقطة كانت موضع خلاف، حتى من جانب ممثل الولايات المتحدة، في الاجتماعات المتعددة الأطراف.

ووفقاً للمصدر ذاته، فإن محاولات الترويكا الأوروبية ترمي إلى الحيلولة دون التوصل إلى اتفاق لإحياء أحكام الالتزامات المبرمة عام 2015.

كما لفت إلى أن "دور فرنسا المدمّر في الفضاء الإعلامي، بما في ذلك بث أخبار سلبية عن المفاوضات بصفة مصدر مطلع لبعض وكالات الأنباء العالمية"، فضلاً عن "الموقف السلبي لكبار المسؤولين في هذه البلدان، ودور بريطانيا، سواء في إطار المفاوضات أو خارجها، كل ذلك تم تصميمه وتنفيذه بناءً على الأساس ذاته".

ولفت المصدر إلى أن القاسم المشترك الأهم بين هذه الدول هو "القلق من تنامي دور إيران في مواجهة التطورات الإقليمية والدولية"، على نحو "يقوّض دور الكيان الإسرائيلي من جهة، ويحدّ المصالح الاقتصادية للدول الأوروبية الثلاث، من حيث الإتجار بالسلاح من جهة أخرى".

كذلك، أكد المصدر أن الترويكا الأوروبية تواصل دورها المدمر في المفاوضات، بحيث أعلن المندوب البريطاني في المفاوضات رفضه عودة إيران إلى اتفاق عام 2015 على الرغم من التطورات الأخيرة، وأنه يجب التوصل إلى اتفاق جديد.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، أنّه تم إحراز تقدّم جيّد هذا الأسبوع، وأنّ اللجنة المشتركة ستعقد اجتماعاً عصر اليوم، وستستأنف المفاوضات بعد توقفها لعدة أيام.

ويعقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي اليوم بحضور وفود من إيران والاتحاد الأوروبي ومجموعة "4+1" في فندق كوبورغ في العاصمة النمساوية فيينا، لتُختتَم بعدها الجولة السابعة من المفاوضات. 

واستؤنفت الجولة السابعة من المفاوضات، في الـ 9 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، بين إيران والـ"4+1" (روسيا، الصين، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا)، وتتركز على مسألة رفع العقوبات عنها، بحيث تؤكّد إيران أنها لن تقبل اتفاقاً جديداً، ولن تتعهّد أيَّ التزام، أكثر ممّا ورد في الاتفاق النووي في صيغته الأصلية.

المصدر: وكالات+الميادين