مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين في عملية إطلاق نار قرب نابلس
أكّدت مراسلة الميادين أن الاحتلال عزز قواته في مناطق شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات في قرى الضفة الغربية بحثاً عن منفذ العملية في مستوطنة "حومش".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أكّدت اليوم الخميس، مقتل مستوطن وإصابة آخرَين في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة للمستوطنين عند مدخل مستوطنة "حومش" في شمالي غربي نابلس في الضفة الغربية.
#فلسطين_المحتلة
— Hassane Ali Joubeily🇩🇪 (@elasdikaa) December 16, 2021
مقاومين اثنين نصبوا كمين لسيارة المستوطنين وعند مرورها أمامهم، فتحوا النار عليها، قتل مستوطن وإصابة أثنين
مستشفى بيلينسون يعلن مقتل المستوطن الذي أصيب بجروح خطيرة في عملية إطلاق النار قرب حومش
التقديرات أن شخصان اطلاقا النار على سيارة المستوطنين وانسحبا من المكان pic.twitter.com/sqyz0nl8QD
وتحدّثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إطلاق نار تعّرضت له سيارة تابعة لمستوطنين عند مدخل مستوطنة "حومش"، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال طوّقت المكان.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية إن "مركبة مسرعة أطلقت النار في اتجاه عدد من المستوطنين في مركبة أُخرى، قرب البؤرة الاستيطانية، الأمر الذي أدى إلى إصابة 3 منهم، أحدهم جروحه حرجة (لقي مصرعه لاحقاً)، بينما إصابتا الآخرين طفيفتان".
وأشارت القناة إلى أن "عدداً كبيراً من قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية يُجري عمليات تفتيش ومطاردة للمركبة التي تُقِلّ منفّذي عملية إطلاق النار".
وأخلت سلطات الاحتلال مستوطنة "حومش" المقامة في أراضي بلدتي برقة وسيلة الظهر عام 2005، لكن المستوطنين ما زالوا يتردّدون عليها، بين الفينة والأُخرى.
وقالت المصادر إن قوات كبيرة من الجيش حضرت الى المكان، وبدأت عمليات بحث واسعة عن منفذي الهجوم .
فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك العملية
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية إطلاق النار في نابلس، وعدّتها الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وممارساته العدوانية بحقِّ الشعب الفلسطيني.
واعتبرت لجان المقاومة إنَّ "العملية البطولية في نابلس تؤكد أنَّ المحتل الغاصب يواجه جيلاً مقاوماً في حالة صراعٍ مباشرٍ ومفتوحٍ مع كيان العدو الصهيوني، ولا يؤمن إلا بالمقاومة سبيلاً للتحرير والعودة ".
فيما قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، إنَّ "هذه العملية تؤكد صوابية خيار المقاومة، وأنها الطريق لاسترداد حقوقنا الثابتة والمشروعة".
وأعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أنَّ "عملية استهداف المستوطنين على طريق رام الله نابلس تُبرز الروح الكفاحية العالية لشعبنا في الضفة الغربية".
بدورها صرّحت حركة المجاهدين الفلسطينية أنَّ "هؤلاء الأبطال أثبتوا أنهم قادرون على تغيير المعادلة، وعلى تغيير الواقع الذي يحاول العدو الصهيوني أن يفرضه في الضفة المحتلة".
من جهته، بيّن المتحدث باسم "حركة الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية، طارق عز الدين، بأنَّ "هذه العملية تؤكد على قوة وحيوية المقاومة رغم كل الملاحقات والاعتقالات، فإنَّ المقاومة ماضية ولن تتوقف وستمتد إلى كل المناطق والساحات".
كما صرّح القيادي في "حماس"، النائب مشير المصري، أنَّ "عملية نابلس تمثل رداً طبيعياً على الإجرام الصهيوني المتواصل بحق أرضنا وشعبنا الفلسطيني". وأضاف "نوجه التحية إلى أبناء شعبنا في القدس والضفة المحتلة القابضين على الجمر، فهم رأس الحربة في ميدان المواجهة مع هذا العدو".
كذلك، باركت كلٌّ من كتائب "شهداء الأقصى"، وحركة "فتح الانتفاضة"، عملية نابلس التي جاءت "ردّاً عاجلاً على الاعتداءات الصهيونية في القدس وفي الضفة المحتلة".