إيران: "الوكالة الدولية" لن تشاهد محتوى الكاميرات قبل رفع العقوبات
قالت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تكون قادرة على مشاهدة محتوى كاميرات المراقبة في موقع "تسا" النووي إلاّ بعد رفع العقوبات عن إيران.
واستؤنفت الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا، في الـ 9 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وتتركز على مسألة رفع العقوبات عن إيران، بحيث تؤكّد إيران أنها لن تقبل اتفاقاً جديداً، ولن تتعهّد أيَّ التزام، أكثر ممّا ورد في الاتفاق النووي في صيغته الأصلية.
وأعلنت طهران أمس التوصّل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق جيّد، قالت إن من شأنه معالجة بعض المخاوف المزعومة بشأن برنامج إيران النووي السلمي، وتساعد على استمرار التعاون مع الوكالة وتعزيزه.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأنّ الاتفاق تضمّن السماح للوكالة الدولية بتغيير كاميرات المراقبة في منشأة "تسا" النووية في كرج، بعد استكمال الجزء الرئيسي من التحقيقات القضائية - الأمنية على الكاميرات المتضررة، وكذلك بعد إدانة الوكالة الدولية للعمل التخريبي في منشأة "تسا"، والموافقة على الفحص التقني للكاميرات من جانب خبراء إيرانيين قبل وضعها.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت بياناً، عقب الاتفاق الذي توصّلت إليه مع إيران في محادثات فيينا، أعلنت فيه أنها "ستقوم قريباً بتركيب كاميرات مراقبة جديدة، في ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي، في منشأة كرج الإيرانية، بموجب اتفاقٍ تمَّ التوصّل إليه بين المدير العام رافاييل غروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي".
وأضافت الوكالة أن "هذه الكاميرات، التي سيتم تركيبها في الأيام المقبلة، ستحلّ محلّ تلك التي أزيلت من منشأة كرج في وقتٍ سابقٍ من هذا العام". كما أكّدت أن "الوكالة وإيران ستواصلان العمل على قضايا الضمانات المتبقية بهدف حلها".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق، أنّ المناقشات الجارية بين رئيس وكالة الطاقة الايرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل غروسي "أدّت إلى حدوث تقدم".