تصاعد الحراك ضد الأميركيين في سوريا: الجيش والأهالي يمنعون تحركاتهم في الحسكة

في صورة تعكس تصاعد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأميركي، ارتفعت وتيرة حوادث اعتراض مسار الدوريات الأميركية ومنع عبورها في عدد من القرى والبلدات في مدينتي الحسكة والقامشلي، في الآونة الأخيرة.
  • شهد هذا الأسبوع عدة حالات اعتراض للدوريات الأميركية

ارتفعت وتيرة حوادث اعتراض مسار الدوريات الأميركية ومنع عبورها في عدد من القرى والبلدات في مدينتي الحسكة والقامشلي مؤخراً، مع رشق هذه الدوريات بالحجارة، وإجبارها على تغيير مسارها، الأمر الذي يُعتبر تصعيداً لافتاً في المقاومة الشعبية للوجود الأميركي غير الشرعي في الأراضي السورية. 

وشهد هذا الأسبوع عدة حالات اعتراض للدوريات الأميركية التي تتمركز في عدة مناطق في محافظتي الحسكة ودير الزور بصورة غير شرعية، ومن دون أي تنسيق مع الحكومة السورية، في قرى أبو ذويل والدمخية وحامو وتل الذهب في ريف القامشلي، وقرية الصالحية ومزرعة الكردي في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، وتم منع هذه الدوريات من دخول هذه القرى، وجرى إجبارها على تغيير مسارها.

ترافق ذلك مع إعلان صفحات موالية لـ"قسد" إسقاط الجنود الأميركيين، الموجودين داخل قاعدة "التحالف" الدولي في حقل العمر، طائرةً مسيّرة، كانت تحوم في أجواء القاعدة، صباح اليوم الخميس. 

تأتي هذه الأحداث بالتوازي مع استهدافات طاولت قواعد "التحالف" في معمل كونيكو في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، ومطار خراب الجير شمالي شرقي محافظة الحسكة،  الأسبوع الفائت، في صورة تعكس تصاعد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأميركي، والذي أدخل كذلك مطلع الأسبوع الحالي نحو 80 صهريجاً فارغاً من داخل الأراضي العراقية لحقول النفط في الحسكة ودير الزور، وسط اتهامات شعبية ورسمية لهم بالاستمرار في سرقة النفط السوري وتهريبه إلى الخارج، ومنع السوريين من الاستفادة من مواردهم الطبيعية، وهو ما يضاعف معاناة السوريين في الداخل، بشأن توفير المحروقات.

وتسعى الولايات المتحدة لمواجهة هذه التحركات، من خلال دفع مزيد من التعزيزات العسكرية، التي تحمل آليات ومعدات عسكرية إلى نقاط انتشارها وقواعدها في رميلان والشدادي في الحسكة وحقلي كونيكو والعمر في دير الزور، وآخرها دخول دفعة تضم نحو 25 آلية إلى داخل هذه القواعد، بعد عبورها معبر سيمالكا غير الشرعي مع العراق. 

وترجّح مصادر الميادين أنّ "التحالف يعمل على نقل بعض معداته وآلياته من العراق إلى سوريا، لتخفيف الضغط عليه من فصائل المقاومة في العراق، ولتحصين مواقعه في سوريا، والتي شهدت مؤخراً تصاعداً في عمليات الاستهداف". 

ورأت المصادر أنّ "التحالف يعمد لتنفيذ مناورات عسكرية في حقلي العمر وكونيكو وبادية أو خشب في ريف ديرا لزور، بهدف تأكيد جاهزية قواته في صد أي هجمات مباغتة".

المصدر: الميادين نت