مناورة "درع القدس" في غزة: رسائل مختلفة

كتائب القسام تجري مناورة "درع القدس" في قطاع غزة، وتؤكّد أنّها ستوجّه رسائل مختلفةً لعدة أطراف، وعلى رأسهم الاحتلال الإسرائيليّ.
  • كتائب القسام الجناح العسكريّ لحركة حماس

أعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، إجراء مناورةٍ كبيرةٍ على مستوى قطاع غزة، يتخلّلها استعراض تكتيكاتٍ عسكريةٍ جديدةٍ ونوعيةٍ، بما فيها مهماتٌ متعلقةٌ بأسر جنودٍ إسرائيليين. 

المناورة التي تحمل اسم "درع القدس" تُعدّ، وفق معلومات الميادين، إنذاراً للاحتلال بأنّ المساس بالقدس سيؤدّي إلى تفجير المشهد بشكلٍ غير مسبوق.

وأشارت كتائب القسّام إلى أن "المناورة ستوجّه رسائل مختلفةً لعدة أطراف، وعلى رأسهم الاحتلال الإسرائيليّ، كما ستظهر استخدام مقاتلي القسّام اللغة العبرية أثناء مهمّاتٍ هجوميّة".

بالتزامن، قال الناطق باسم "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، إن "مناورة درع القدس هي امتداد لجهاد السابقين من أبناء كتائب الشهيد عز الدين القسام في القدس والضفة وغزة والشتات، حيث تتقدم جحافل الجيش القساميّ في زحف مهيب يبعث على الفخر والطمأنينة والثقة بنصر الله الموعود لشعبنا وقضيتنا".

وأضاف: "تأتي هذه المناورة كدلالة واضحة على تمسك قيادة حركتنا المباركة، وقيادة كتائب العز القسامية بالدفاع عن القدس والأقصى، وأن هتافات الآلاف من جماهير شعبنا ومناشدتهم للقائد محمد الضيف رئيس أركان المقاومة، قد وقعت موقعها عند أصحاب الوفاء والعزوة والسند، فلم تتأخر الكتائب عن خوض معركة سيف القدس التي دشنت مرحلة جديدة في وعي الأمة، بأن هذه الأيادي القابضة على الزناد هي الأمينة على طهر الأقصى، وهي درع القدس، ومعبّدة طريق التحرير".

وفي السياق، قال القيادي في حركة حماس، محمد أبو عسكر، في وقت سابق، إنّ "هذه المناورات تُوصل رسالةً للاحتلال بأن المقاومة جاهزةً، إذا ما فكر في ارتكاب أي حماقة جديدة في قطاع غزة".

وأضاف أبو عسكر أن "المناورة الكبرى يُعد لها من لكي تكون مناورة قوية تُوصل الأجنحة العسكرية من خلالها رسائلها للاحتلال، كما أنها تشتمل على العديد من الفقرات".

كما لفت إلى أنه سيكون هناك "مناورتين صغيرتين في الحجم لربما سينفرد بها القسام لوحده، الأولى في شمال قطاع غزة والثانية في جنوب القطاع".

وأمس الثلاثاء، شدّد رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، إسماعيل هنية،على أنّ القدس هي "محور الصراع مع العدو، وعاصمة دولة فلسطين"، مشيراً إلى أن "ما يقوم به العدو في القدس (المحتلة) لا يمكن أن يغيّر حقائق التاريخ والجغرافيا، وأن الشعب الفلسطيني ما زال مستعداً لتقديم الشهداء من أجل القدس والمقدسات".

وقال هنية إن "سيف القدس" لن يغمد إلاّ بتحرير القدس وأقصانا، وهذا هو عهدنا مهما كلّفنا ذلك من ثمن"، لافتاً إلى أن "حماية القدس تستوجب منا، كشعب وكفصائل، أن نكون في خندق واحد، وموحَّدين في وجه الاحتلال". 

المصدر: وكالات