البنك المركزي الأميركي يعقد اجتماعه الأخير هذا العام وسط ارتفاع التضخم
بدأت لجنة السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأميركي، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الأخير لعام 2021، والذي تترقبه الأسواق بشكلٍ خاصٍّ، بعد أن ارتفع التضخم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى أعلى مستوى له خلال 39 عاماً.
وقال متحدّثٌ باسم الاحتياطي الفيدرالي إنَّ اجتماع لجنة السياسة النقدية بدأ كما هو صباح اليوم، وسينتهي منتصف نهار الأربعاء.
وسيصدر عن الاجتماع بيانٌ يتضمّن التوقعات الاقتصادية الجديدة اليوم، قبل المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول.
وأقرَّ باول أمام الكونغرس مؤخراً بأنَّ "الارتفاع التضخمي لم يعد من الممكن اعتباره مؤقتاً"، وذلك في أعقاب الارتفاع الحاد والشامل في الأسعار في الولايات المتحدة.
كما أعلن أنَّ اللجنة النقدية ستبحث، يومي الثلاثاء والأربعاء، "تسريع وتيرة تخفيض برنامج إعادة شراء الأصول"، الذي سيُتيح بعد وصوله إلى الصفر زيادةَ أسعارِ الفائدة في محاولةٍ لاحتواء التضخم.
وبدأ تخفيض شراء الأصول في الشهر الماضي، وكان من المقرر مبدئياً الانتهاء منه في حزيران/يونيو من العام المقبل. لكنَّ بعض الاقتصاديين يُشيرون إلى انتهاء البرنامج في آذار/مارس المقبل.
لكنَّ الارتفاع التضخمي الذي يؤثّر بشدَّةٍ على القدرة الشرائية للأميركيين، لا سيما الأكثر ضعفاً، يمكن أن يجبر الاحتياطي الفدرالي على تسريع الوتيرة، وبالتالي يتعين معرفة متى يمكن لمجلس الاحتياطي الفدرالي زيادة أسعار الفائدة، مع مخاطر كبيرة تتمثل في وقف النمو الذي تباطأ بالفعل بسبب عودة ظهور وباء "كوفيد - 19".