باقري كني: لم تبدأ عملية التفاوض بصورة جدية بشأن العقوبات على إيران

لا يزال التجاذب يكتنف المفاوضات النووية، ورئيس وفد إيران المفاوض في فيينا، علي باقري كني، يشدّد على أنه يجب رفع كل العقوبات التي فُرضت على إيران في عهدي ترامب وأوباما.

قال رئيس وفد إيران المفاوض في فيينا، علي باقري كني، اليوم الثلاثاء، إنه لم تبدأ حتى الآن عملية التفاوض بشكل جدي بشأن العقوبات المفروضة على إيران ورفعها. 

وأضاف أنه يجب رفع كل العقوبات التي فُرضت على إيران في عهدي الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما، موضحاً "أننا قدّمنا مقترحاتنا سريعاً، وسعينا بصورة بنّاءة ومرنة لخفض الخلافات".

وفي وقت سابق اليوم، قال باقري كني إنّ "بعض الأفرقاء ماضٍ في لعبة إلقاء اللوم بدلاً من الدبلوماسية"، وذلك رداً على التصريحات الأوروبية، موضحاً "أننا قدّمنا مقترحاتنا، وعملنا بشكل بنّاء، وأبدينا مرونة لتضييق الفجوات".

وأكد أنّه "إذا كان هناك إرادة حقيقية لتصحيح الأخطاء، فذلك سيمهّد الطريق سريعاً لاتفاقية جيدة"، معتبراً أنّ "المسار الذي اتَّبعته إيران خلال التفاوض كان مساراً ناجحاً"، وأن بلاده استطاعت "تحقيق تقدّم جيد".

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ "طهران مستعدة للتوصّل إلى اتفاق جيد يمكّنها من الاستفادة الكاملة من المزايا الاقتصادية لاتفاق عام 2015، ويُنهي المخاوف المحتملة لدى الطرف المقابل بصورة كاملة"، في مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران.

وكان دبلوماسيّون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا قالوا، اليوم، إنّ القوى الغربية لم تُجرِ حتى الآن مفاوضاتٍ حقيقيةً مع إيران خلال المحادثات المخصّصة لإنقاذ الاتفاق النوويّ.

وتركّز طهران، خلال أعمال الجولة السابعة للمفاوضات التي استأنفت عملها في 9 كانون الأول/ديسمبر، على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكّد أنها لن تقبل اتفاقاً جديداً، أو أن تتعهّد أيَّ التزام، أكثر ممّا ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.