الشرطة السودانية تفرّق تظاهرات قرب القصر الرئاسي في الخرطوم

تظاهرات في الخرطوم وولايات أخرى تنديداً بـ"الحكم العسكري"، والشرطة تواجه المحتجّين بإطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع.
  • مئات المحتجّين السودانيين تظاهروا في الخرطوم بالقرب من القصر الرئاسي

أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيّل للدموع، اليوم الإثنين، لتفريق مئات من المحتجين السودانيين في الخرطوم، بالقرب من القصر الرئاسي، الذين خرجوا يطالبون بحكم مدني، بحسب ما أفاد به مراسل وكالة "فرانس برس".

وكانت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم جنوبي الحزام، أعلنت أنّ "مواكب المليونية المقرّرة اليوم ستتجه نحو القصر الجمهوري"، وذلك بهدف "إسقاط نظام الانقلابيين وشركائهم".

ويتظاهر المئات من السودانيين في وسط العاصمة وأحيائها للتنديد بالاتفاق السياسي الذي وقّعه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الشهر الماضي، بعد أن أطاح البرهان المدنيين من الحكم الانتقالي للبلاد في تشرين الأول/أكتوبر.

وأفاد مراسلو "فرانس برس" بأنّ المحتجين حملوا أعلام السودان وكانوا يهتفون "الشعب أقوى والردة مستحيلة". وحمل آخرون لافتات كُتب عليها "لا للتفاوض"، وهتفوا بـ"مدنية خيار الشعب".

وأفاد شهود عيان بأنّ مئات المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في ولايتي القضارف وكسلا شرقي البلاد.

وقال محمد إدريس من كسلا: "الآن، يهتف المتظاهرون في وسط المدينة: لا لحكم العسكر". ومن القضارف، قالت أمل حسين  إنّه "تجمّع نحو 600 شخص في وسط المدينة يحملون الأعلام ويهتفون: السلطة.. الشعب".

ونفّذ قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، انقلاباً عسكرياً في الـ25 من تشرين الأول/أكتوبر، وحلّ كل مؤسسات السلطة الانتقالية وأطاح شركاءه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أُبرم عام 2019 عقب إطاحة عمر البشير.

وتزامناً مع قرارات البرهان، اعتُقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وكثيرون من أعضاء حكومته والسياسيين، إلاّ أنّ حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أُبرم في الـ21 من تشرين الثاني/نوفمبر، لم يُرضِ الجميع، ووصفه البعض بأنّه "خيانة".

وبعد الاتفاق، تمّ الإفراج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين، وتحديد موعد الانتخابات في عام 2023، بدا أنّ البرهان استجاب لمطالب المجتمع الدولي مع احتفاظه بالهيمنة في الوقت ذاته على سلطات المرحلة الانتقالية، الأمر الذي دفع السودانيين إلى الاحتجاج في شوارع العاصمة وبعض الولايات بصورة مستمرة للمطالبة بالحكم المدني.

وعلى الرغم ممّا تنفيه قوات الشرطة من قيامها بإطلاق النار على المتظاهرين، فإن لجنة أطباء السودان أعلنت سقوط 43 قتيلاً بالرصاص، منذ بداية الاحتجاجات في تشرين الأول/أكتوبر.

المصدر: وكالات