الاحتلال الإسرائيلي يجرف أراضيَ عند المدخل الشرقي لحيّ الشيخ جراح
شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، في عمليات التجريف والحفر لقطعة أرض عند المدخل الشرقي لحي ّالشيخ جراح شرقي مدينة القدس المحتلة، كانت بلدية الاحتلال في القدس استولت عليها بحجة "المنفعة العامة".
وبحسب وكالة "وفا"، فإن طواقم بلدية الاحتلال وآلياتها بدأت عمليات الحفر والتجريف في الأرض التي تبلغ مساحتها نحو 4700 متر مربع، في حيّ الشيخ جراح، وتعود ملكيتها إلى عائلات: عبيدات ومنصور وعودة وجار الله، وكانت تُستخدم مرأباً لمركبات المقدسيين وحافلاتهم ومغسلة للمركبات.
وبشأن ذلك، قال شادي نصار، أحد مستأجري منشأةٍ قائمة على قطعة الأرض المستهدَفة "أمس، سلّمتنا بلدية الاحتلال أمراً بالإخلاء الفوري، وإلاّ فسيتمّ تغريمنا بغرامة مالية باهظة. وبدأنا تفكيك المنشآت القائمة في المكان، من مغسلة المركبات ومرأب لأكثر من أربعين حافلة، وثلاثة كونتينرات عبارة عن مكاتب. واليوم، منذ ساعات الصباح الباكر شرعت سلطات الاحتلال في تجريفها".
بدوره، اعتبر المستشار في ديوان الرئاسة، أحمد الرويضي، أن ما يحدث في الشيخ جراح هو تمهيد للاستيلاء على 28 عقاراً من أجل إقامة 200 وحدة استيطانية. ويترافق معها تهجير قسري لأهل القدس من أجل قلب الميزان الديموغرافي في المدينة.
وأضاف الرويضي لـ"وفا" أن "ما يحدث في الشيخ جراح يأتي في سياق سياسة إسرائيلية تستهدف فرض الأمر الواقع في القدس (المحتلة)، جغرافياً وديموغرافياً، عبر السيطرة الكاملة على العقارات والأراضي لتنفيذ مشاريع استيطانية، وبالتالي فرض الأمر الواقع بالقوة، واستخدام القانون الإسرائيلي العنصري والذي لا ينظر إلاّ إلى مصلحة المستوطنين وتنفيذ برنامج حكومة الاحتلال".
يُذكَر أن محكمة الاحتلال "العليا" كانت أصدرت قراراً بالاستيلاء على قطعة الأرض لمصلحة بلدية الاحتلال في القدس، نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بهدف إنشاء حديقة تخدم المستوطنين بزعم قربها من مقام "شمعون الصدّيق" المزعوم، علماً بأنه مقام إسلامي يُعرف باسم "الولي"، دُفن فيه سعد الدين حجازي منذ 400 عام، بحسب اللجنة الشعبية للدفاع عن الشيخ جراح، وهو عبارة عن كهف منحوت بالصخر تحت الأرض في قلب حي الشيخ جراح.
ويدرس الاحتلال الإسرائيلي خطة لبناء ستّ مستوطنات وسط مدينة القدس المحتلة، بحسب صحيفة "هآرتس"، الأمر الذي سيترتب عليه إجلاء عدد كبير من الفلسطينيين من منازلهم.
وأوضحت الصحيفة، استناداً إلى وثائق رسمية، أن هذه المخططات غير مسبوقة، كونه، للمرة الأولى، يتم إعلان مبادرة لبناء أحياء ومبانٍ في خمس مناطق في القدس الشرقية المحتلة، هي: الشيخ جراح وباب العامود وبيت صفافا وبيت حنينا وصور باهر. والأخطر هو إقامة حيّ استيطاني كامل يمتدّ من الشيخ جراح حتى باب العامود.