في أول زيارة له بعد التطبيع.. بينيت في أبو ظبي للقاء ولي العهد
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مساء اليوم الأحد إلى الإمارات، في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، والتطبيع بين الجانبين في الـ 15 من أيلول/سبتمبر 2020، والذي تمّ توقيعه في واشنطن، بحضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إنّ بينيت "وصل إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي" مساء الأحد.
ووفق ما نشر في الحساب الرسمي لمكتب بينيت، في "تويتر"، فإنّ زيارته ستكون ليوم واحد فقط، ومن المقرر أن يجتمع مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيّان، يوم غدٍ الإثنين.
وبحسب بيان لمكتب بينيت، فإنّ الأخير سيركز خلال زيارته لأبو ظبي على القضايا الاقتصادية والإقليمية، إضافة إلى مناقشة تعميق العلاقات بينهما.
وكانت قناة "كان" الإسرائيلية قد أشارت إلى أن ابن زايد دعا رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أيضاً لزيارة الإمارات. وأشارت إلى أنه "تمّ تقليص طاقم رئيس الوزراء بشكل كبير بسبب وباء كورونا، ومن المتوقع أن يسافر معه كبار الموظفين فقط".
من جهتها، دانت حركة الجهاد الإسلامي بشدة "استقبال حكام الإمارات لرئيس حكومة العدو الصهيوني نفتالي بينت"، مؤكدةً أنّ "التطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني هو خيانة لفلسطين".
واعتبر الحركة أنّ "استقبال بينت هو تعزيز لأمن الكيان المجرم ومحاولة لشرعنة وجوده الباطل".
وبعد توقيع اتفاق التطبيع، تبادلت الإمارات مع "إسرائيل" فتح السفارات بينهما. كذلك تحدث الإعلام الإسرائيلي عن مصادقة الإمارات على إقامة سفارة في "تل أبيب".
وكان ولي عهد أبو ظبي قد دعا بينيت في الـ 18 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى زيارة الإمارات. ووقتها سلّم سفير الإمارات لدى تل أبيب محمد آل خاجة الدعوة إلى بينيت باسم ولي عهد أبو ظبي.
وزار في وقت لاحق وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الإمارات، وافتتح في أبو ظبي سفارة إسرائيلية في نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، وهي الأولى في دول الخليج.
وفي السياق، تأتي زيارة بينيت للإمارات في الوقت الذي تتكثف فيه العلاقات بن الإمارات وإيران، حيث تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، قبل يومين، تحت عنوان هل ينبغي لـ"إسرائيل"أن تقلق من دفء العلاقات الإماراتية - الإيرانية؟"، وذلك بعد لقاء جمع بين مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.