بيدرسون: لمست في مباحثاتي مع مسؤولين إمكان الانفتاح على دمشق
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أنه لمس في مباحثاته مع مسؤولين عرب وأميركيين وأوروبيين إمكان الانفتاح على دمشق.
بيدرسون الذي بدأ زيارته لدمشق بلقاء وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بحث أثناء اللقاء تطورات الأوضاع في سوريا ومجريات العملية السياسية.
وأشار المقداد إلى الدور التخريبي للنظام التركي وممارساته العدوانية "من خلال عدم التزامه بمخرجات أستانة وسياسات التتريك في المناطق التي يحتلها أو قطع المياه عن أهلنا في الحسكة، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني".
من جانبه، عرض بيدرسون مجريات جولته الأخيرة في عدد من الدول، واستمرار الجهود لعقد الجولة المقبلة للجنة مناقشة الدستور.
وأضاف في حديث مع الصحافيين: "رسالتي أن هناك إمكانية أخرى للبدء باستكشاف السبل الممكنة للبدء بالمضي قدماً في هذه العملية"، آملاً أن تنتقل تلك المباحثات إلى جنيف "في المستقبل القريب".
وأمل بيدرسون الذي سيلتقي رئيس الوفد الحكومي إلى اللجنة الدستورية، الحصول على "أخبار إيجابية في المستقبل القريب"، بعدما فشلت آخر جلسة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية في تشرين الأول/اكتوبر الماضي في إحراز أي تقدم.
ويبحث بيدرسون في الزيارة التي تمتدّ يومين إمكان استمرار اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
يذكر أن المبعوث الأممي كان قد زار دمشق في وقت سابق في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، قبل بدء الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية التي انتهت من دون التوصل إلى أيّ اتفاق.
وفشلت جميع جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم. وفي خطوة بديلة، انطلقت منذ العام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أيضاً أيّ تقدم.
وبعد عزلة فرضتها دول غربية وعربية على سوريا، برزت خلال الفترة الماضية مؤشرات انفتاح عربي تجاه دمشق، بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق عام 2018، وصولاً إلى زيارة وزير خارجيتها الشهر الماضي لدمشق ولقائه الرئيس الأسد.