إردوغان: وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى تهديد للديمقراطية
قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن "وسائل التواصل الاجتماعي، التي وُصفت بأنها رمز للحرية عند ظهورها للمرة الأولى، تحولت إلى أحد المصادر الرئيسية لتهديد الديمقراطية".
وخلال مشاركته عبر الفيديو في "القمة الدولية للاتصال الاستراتيجي"، لفت إردوغان إلى أنه "لا يمكن لأي شركة تواصل اجتماعي، مهما كان حجمها ومكانتها، أن تتجاوز القانون".
وأضاف "أننا نحاول حماية شعبنا، وخصوصاً الفئات الضعيفة في المجتمع، من الأكاذيب والأخبار الملفَّقة والمعلومات المضلِّلة من دون انتهاك حق مواطنينا في تلقي المعلومات الدقيقة والمحايدة".
واعتبر أن "هذه المعلومات المضلِّلة تنتشر اليوم بسرعة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيراً إلى أن "التضليل لم يعد مسألة أمن قومي فحسب، بل تعدى ذلك، وبات مشكلة أمن عالمية".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده "ستواصل كفاحها ضد التضليل، على الرغم من الشبكات العالمية التي ترى نفسها فوق المساءلة"، مشدداً على أنه "لن نسمح بكل تأكيد بطمس الحقائق عبر الأكاذيب".
وتخطط حكومة إردوغان لإقرار تشريع جديد يجرّم نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضلِّلة عبر الإنترنت، إلا أن المنتقدين يقولون إن التغييرات المقترحة ستشدّد القيود على حرية التعبير.
وبحسب تقارير إعلامية تركية، فإن التشريع الجديد سيعاقب على نشر "المعلومات المضلِّلة" و"الأخبار الكاذبة" بالسَّجن مدةً تصل إلى 5 سنوات.
وقالت منظمة "فريدوم هاوس" الأميركية غير الحكومية، في تقريرها بشأن الحريات، والذي نُشر في أيلول/سبتمبر، إن تركيا "ليست حرة"، مشيرةً إلى إزالة المحتوى الذي ينتقد الحكومة ومحاكمة الأشخاص الذين ينشرون تعليقات "غير مرغوب فيها" في وسائل التواصل الاجتماعي.
وحجبت تركيا 408 آلاف موقع، و40 ألف تغريدة، وعشرة آلاف مقطع فيديو في يوتيوب، و6200 عملية تشارك محتويات في فيسبوك عام 2019، بحسب المدافع عن "الحقوق على الإنترنت"، سيفكيت أويانيك.