قبرص تُبرم عقداً لاستكشاف النفط والغاز مع شركتين أميركية وقطرية

قبرص تُبرم عقداً مع شركتي "إكسون موبيل" الأميركية و"قطر للطاقة"، بهدف استكشاف النفط والغاز وتقاسم الإنتاج قبالة سواحلها.
  • أوضحت قبرص أن العمل الميداني في المربع 5 سينطلق في النصف الثاني من العام 2022

أبرمت شركتا "إكسون موبيل" الأميركية و"قطر للطاقة"، اليوم الجمعة، عقداً لاستكشاف النفط والغاز وتقاسم الإنتاج قبالة سواحل جزيرة قبرص المقسّمة إلى جزءٍ يوناني وآخر تركي، رغم معارضة تركيا لهذا الأمر.

ووقّع العقد في العاصمة نيقوسيا كلٌّ من وزيرة الطاقة القبرصية ناتاسا بيليدس، والرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل قبرص" فارنافاس ثيودوسيو، ومدير شركة "قطر للطاقة" الدولية للتنقيب والاستكشاف علي المانع.

والعقد هو الثاني الذي توقّعه المجموعة للتنقيب عن الغاز في المربع رقم 5، في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة المتوسطيّة.

واكتشفت المجموعة في شهر شباط/فبراير من العام 2019 احتياطيّاً ضخماً من الغاز الطبيعي قُبالة سواحل قبرص في المربع رقم 10، وهو أكبرُ اكتشافٍ في الجزيرة حتى الآن، حيث يحتوي على ما يُقدَّر بما بين 5 إلى 8 تريليون قدمٍ مكعّبٍ.

وكان التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص قد توقّف بسبب جائحة "كوفيد-19".

وقالت الوزيرة بيليدس في حفل التوقيع إنه "رغم بيئة العمل الصعبة بشكلٍ متزايدٍ بالنسبة إلى صناعة النفط والغاز العالمية، فإننا نتّخذ اليوم خطوةً حاسمةً نحو تعزيز شراكتنا ذات المنفعة المتبادلة".

ولدى سؤالها عن ردِّ الفعل السلبي لتركيا على منح رخصة تنقيبٍ في المربع رقم 5، أجابت بيليدس "نحن نعمل على أساس القانون الدولي وقانون البحار، كان هذا دائماً مبدأنا".

وأوضحت أنَّ العمل الميداني في المربع المذكور سينطلق في النصف الثاني من عام 2022. 

ولوحّت تركيا بمنع "إكسون موبيل" من البحث عن النفط والغاز قبالة قبرص. وقالت وزارة الخارجية التركية الأسبوع الماضي إنَّ "قطاعاً من المربع رقم 5 القبرصي ينتهك حدود الجرف القاري لتركيا في شرق البحر المتوسط".

وأضافت الوزارة أنَّ "تركيا لن تسمح أبداً لأيِّ دولةٍ أو شركةٍ أو سفينةٍ أجنبيةٍ، بالمشاركة في أنشطة التنقيب عن المحروقات في مناطق ولايتها البحرية".

وشدَّدت على أنَّ أنقرة "ستدافع عن حقوقها وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية"، التي لا تعترف بها أيُّ دولةٍ في العالم سوى تركيا.

وتقول "جمهورية شمال قبرص التركية"، المعلَنةِ من طرفٍ واحدٍ، إنَّ "موارد الطاقة المكتشفة تقع قبالة سواحلها، وتؤكد أن الموارد الطبيعية للجزيرة تنتمي إلى كلا المجموعتين".

واكتُشِفت في الأعوام الأخيرة احتياطاتٌ كبيرةٌ من الغاز الطبيعي في شرق المتوسط. 

وقبل نحو علم، رحّب الاتحاد الأوروبي بمغادرة سفينة التنقيب التركية "ياووز" المنطقة التي كانت تعمل بها جنوب غربي قبرص، معتبراً إياها "خطوة تساعد في تهدئة التوتر في شرق المتوسط".

وأتى ذلك بعد توسيع تركيا لعمليات التنقيب عن الغاز في منطقةٍ متنازع عليها شرقي البحر المتوسط.

المصدر: وكالات