"جزءٌ من الأراضي الصينية".. نيكاراغوا تقطع علاقاتها الدبلوماسية بتايوان
قطعت نيكاراغوا، أمس الخميس، علاقاتها الدبلوماسية القائمة منذ وقت طويل مع تايوان، وحوّلت ولاءها إلى بكين في اعتراف بسياسة "صين واحدة" التي تتبناها بكين، مما يقلّص عدد حلفاء تايوان الآخذ في التراجع.
وقالت وزارة الخارجية في نيكاراغوا في بيان إنّ ماناغوا "تقطع اليوم العلاقات الدبلوماسية مع تايوان وتوقف أي اتصال أو علاقة رسمية"، مضيفةً أنّ الصين هي "الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثّل الصين كلها، وتايوان جزء ثابت من الأراضي الصينية".
وردّت تايوان بسرعة على قرار نيكاراغوا، معبّرةً عن "الألم والأسف". وقالت إنّ رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيجا تجاهل الصداقة بين شعبه والشعب التايواني.
وقالت رئيسة تايوان تساي إينج وين إنّه مهما كانت الضغوط، فإنّها لن تغير تصميم تايوان على إرساء الديمقراطية والحرية و"السير نحو العالم".
وأضافت في تصريحات للصحفيين أنّه "كلما ازداد نجاح ديمقراطية تايوان، زادت قوة الدعم الدولي، وزادت ضغوط المعسكر الاستبدادي".
وقالت وزارة الخارجية التايوانية إنّه "وباعتبارها عضواً في المجتمع الدولي، فإنّ لتايوان الحق في إقامة وتطوير علاقات دبلوماسية مع دول أخرى".
وهنأ تشانغ جيون، سفير الصين في الأمم المتحدة، نيكاراغوا، مشيداً في تغريدة "بالقرار السليم الذي اتخذته حكومة نيكاراغوا والذي يتماشى مع الاتجاه السائد حالياً وتطلع الشعب".
خطوة نيكاراغوا تترك لتايوان 14 حليفاً دبلوماسياً رسمياً فقط معظمهم في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، إضافةً إلى القليل جداً من الدول الصغيرة.
وانتقدت الولايات المتحدة نيكاراغوا لقطعها الروابط الدبلوماسية مع تايوان. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ قرار نيكاراغوا "لا يعكس إرادة شعبها لأنّ حكومتها ليست منتخبة انتخاباً حراً".
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس إنّ بلاده تشجع "كل الدول التي تقدّر المؤسسات الديمقراطية والشفافية وحكم القانون وتدعم الازدهار الاقتصادي لمواطنيها على زيادة التعامل مع تايوان".