استئناف الجولة السابعة في فيينا.. ومصدر إيراني: طهران متمسكة بمطالبها
استُؤنفت، اليوم الخميس، أعمالُ الجولة السابعة من محادثات فيينا بين رؤساء وفود المجموعة الدولية وإيران.
وأفاد موفد الميادين إلى جنيف بأنّ المجتمعِين سيناقشون مواقف المجموعة الأوروبية بشأن المقترحات الإيرانية التي قُدِّمت الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك بينما أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كنّي، أنّ بلاده تواصل تعاملَها الجادّ مع هذه المحادثات.
وأكد باقري كني، في تغريدة في "تويتر"، أنّ "إيران مصممةٌ على التوصل إلى اتفاقٍ جيدٍ يحقق مصالح الشعب الإيرانيّ"، مشيراً إلى لقاءٍ جمعه وكبارَ المفاوضين الروس والصينيين، ووصفه بـ"المفيدِ والبناء"، بالإضافة إلى لقاءٍ آخر جمعه ومنسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا.
Started my working day by hosting a useful & constructive meeting with top negotiators of Russia & China. Also met with EU's Mora ahead of Joint Commission.
— علی باقریکنی (@Bagheri_Kani) December 9, 2021
Iran will continue to engage seriously & is determined to reach a good deal that secures our nation's rights & interests. https://t.co/ymT2FtUyLo
وفي تصريح لوكالة "ايرنا"، قال باقري كني إنّه "خلال الاجتماع، أوضحت إيران والأطراف الأخرى مواقفها بشأن الجولات المقبلة من المفاوضات، وأكدنا أن مسار المفاوضات سيكون بناءً على مواقفنا التي تم إعلانها سابقاً".
وأضاف أنّ "الإرادة في الدخول في المحادثات جادة، وفي حال توافرت الأرضيات اللازمة فلا مانع أبداً لدى إيران من التوصل إلى اتفاق"، مشيراً إلى أنّ "وجود إرادة مشتركة لدى الطرفين بشأن مواصلة المحادثات دليل على أن الطرفين يريدان تقريب وجهات النظر والمواقف، أحدهما من الآخر".
مصدر إيراني للميادين: إيران لن تتراجع عن مطالبها
من جهته، قال مصدر مقرب من الوفد الإيراني المفاوض للميادين إنّ "لدينا 5 مطالب خلال المفاوضات بصورة عامّة"، مشيراً إلى أنّ إيران "قدمت مسوَّدتين، الـأولى تتعلق برفع العقوبات والثانية بالقضايا النووية".
وأشار المصدر إلى أنّ "المسوّدتين قابلتان للنقاش والبحث مع الأطراف الأخرى"، مؤكّداً أنّ "إيران تنتظر رد الطرف الآخر على مسوّدتيها".
وشدد على أنّ "الهدف الإيراني الأول هو إلغاء العقوبات"، لافتاً إلى أنّ "إيران لن تتراجع عن مطالبها، ولاسيما إلغاء العقوبات بصورة كاملة".
وأوضح المصدر أيضاً للميادين أنّ "المسوّدة الثالثة ستكون بشأن التحقق من رفع العقوبات، والرابعة بشأن الضمانات ولم تسلّمهما إيران بعد"، مؤكّداً أنّه "في حال حصلت إيران على رد إيجابي على المسوّدتين الأولى والثانية فستقدم المسودة الثالثة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ناقش هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مفاوضات فيينا.
وقال أمير عبد اللهيان، خلال الاتصال ببوريل، إنّ "وجهة نظر إيران مغايرة في بعض النواحي لوجهة نظر الغرب وتوجهه"، مضيفاً "أنّنا جميعاً في فيينا من أجل التفاوض للتوصل إلى اتفاق جيد".
رئيس الوفد الروسي: المحادثات استؤنفت ولا تشمل الولايات المتحدة
بدوره، قال رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة عبر "تويتر"، إنّ "المحادثات استؤنفت رسمياً اليوم الخميس عبر اجتماع لسائر الأطراف في الاتفاق، والتي لا تشمل الولايات المتحدة".
After a number of preparatory meetings this morning the #JCPOA participants now hold an official meeting of the Joint Commission. The seventh round of the #ViennaTalks is fully resumed. pic.twitter.com/Bg9wsppUT5
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) December 9, 2021
وأضاف أوليانوف أنّ "المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة يعقدون الآن اجتماعاً رسمياً للجنة المشتركة".
وكان مراسل الميادين نقل، في وقت سابق، عن مصادر إيرانية مطّلعة، قولها إنَّ "لدى الوفد الإيراني إلى محادثات فيينا خمسة مطالب، وأوّل هذه المطالب رفع العقوبات المتعلقة بالاتفاق النووي وغيره"، مستبعدةً التوصّل إلى نتيجةٍ قريباً في محادثات فيينا.
وأوضح أنَّ "بين الشروط كذلك التحقق من رفع العقوبات والحصول على ضمانات"، بالإضافة إلى "تعويض إيران عن الخسائر، وعودة كل الأطراف إلى الالتزام باتفاق فيينا".
وأمس الأريعاء، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، "إنّنا نعتقد أن التوافق والعودة إلى الاتفاق النووي خطوة ممكنة".
وأعرب عن أمل بلاده "في أن تدرك إيران أنّ العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي ستعود بالنفع على شعبها"، موضحاً "أنّنا ما زلنا نعتقد أن الخيار الدبلوماسي هو الأفضل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".
وسبق أن قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّه "إذا تبين أن الطريق مسدود أمام عودة الامتثال للاتفاق، فسنسعى لخيارات أخرى"، لكنه امتنع عن توضيح طبيعة هذه الخيارات.
ويأتي ذلك بعد أن انتهت الجولة السابعة في الـ 2 من كانون الأول/ديسمبر الحالي، بحيث عادت الوفود إلى عواصمها للتشاور مع مرجعياتها بشأن المسوّدتين المقدَّمتين من طهران.