واشنطن مستعدة "للاستجابة" لطلبات زيادة وجودها العسكري في أوروبا الشرقية
قال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة مستعدة "للاستجابة" لطلبات محتملة لزيادة وجودها العسكري في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.
وأوضح المصدر "في حال تحرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحصل طلب من حلفائنا" في أوروبا الشرقية "لإرسال مزيد من القوات والقدرات والولايات المتحدة ستستجيب لذلك".
لكن المسؤول الكبير أوضح أن رداً عسكرياً أميركيا مباشراً في حال تعرضت أوكرانيا لهجوم غير مطروح راهناً.
وأكد "لا تسعى الولايات المتحدة إلى أن تجد نفسها في وضع يكون فيه الاستخدام المباشر للقوات الأميركية مطروحاً للبحث".
وأشار إلى أن واشنطن تفضل في حال تعرض أوكرانيا للغزو العمل على "مجموعة تضم عناصر عدة" تشمل "دعم الجيش الأوكراني" و"فرض عقوبات اقتصادية قوية" و"زيادة كبيرة في دعم حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وتحسين قدراتهم".
هذا وكان قد،نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن وثيقةٍ غير سرية للاستخبارات الأميركية أن روسيا "تستعد لشن هجوم ضخمٍ على أوكرانيا مطلع العام المقبل".
وبحسب الصحيفة، فإنّ "الاستخابارات الأميركية تعتقد أن موسكو تحشد نحو 175 ألف جندي لهذا الهجوم".
كذلك نقلت الصحيفة أنَّ "الاستخبارات الأميركية حصلت على صور من الأقمار الاصطناعية لحشودٍ عسكريةٍ روسيةٍ تتركزُ في 4 مواقع في المناطق القريبة من أوكرانيا".
لكن وزارة الخارجية الروسية نفت صحة التقارير الأميركية عن هجوم روسي محتمل على أوكرانيا، متهمةً واشنطن بمحاولة تصعيد الموقف وتحميل موسكو المسؤولية.
ونقلت صحفة "كوميرسانت" الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا قولها: "الولايات المتحدة تنفذ عملية خاصة (تُظهر أنّ) الوضع حول أوكرانيا متفاقم بينما تنقل المسؤولية إلى روسيا".
وسيجري الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "في الأيام التي تلي محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على ما أكد المسؤول في البيت الأبيض، موضحاً أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتحدث إلى الرئيس الأوكراني اليوم الإثنين.
وأضاف المسؤول نفسه أن الرئيس الأميركي "سيجري مباحثات في وقت لاحق اليوم الإثنين، مع حلفاء أوروبيين رئيسيين لتنسيق الرسالة "التي سيوجهها إلى نظيره الروسي في مباحثاتهما بتقنية الفيديو والتأكيد على أنه "يخوض هذه المحادثات مع بوتين بوحدة صف مع الحلفاء وفي تضامن قوي عابر للحدود".
وأكد الكرملين الاثنين أنه لا يتوقع حدوث "اختراق" خلال المحادثات بين الرئيسين.
ويتوقع أن يتركز الحديث بين الرجلين اللذين التقيا في حزيران/يونيو في جنيف وأجريا اتصالاً هاتفياً في مطلع تموز/يوليو، على المسألة الأوكرانية.
وتتهم كييف وحلفاؤها روسيا بحشد قوات ومدرعات عند حدودها تحضيراً لهجوم. وتنفي موسكو في المقابل أن تكون لديها أي نية بشن حرب.