تبون يعلن عن مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية في الجزائر قريباً
أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وآخر التطورات السياسية. جاء ذلك خلال لقائهما بمقر رئاسة الجمهورية في العاصمة الجزائر.
كذلك أطلع عباس أطلع تبون على "آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وممارسات الاحتلال التي تقوض فرص السلام وحل الدولتين".
وقال الرئيس الفلسطيني إن القضية الفلسطينية "تمر بتحديات غير مسبوقة، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية وإعلان رئيسها (نفتالي بينيت) أنه لا يؤمن بحل الدولتين، وسعيه لتعميق الاستيطان والاحتلال، وخنق اقتصادنا وسرقة أرضنا ومواردنا الطبيعية والمالية".
وأضاف: "ستكون لنا خياراتنا وقرارتنا في الوقت القريب، في حال استمرار السياسات الإسرائيلية الإجرامية ونحن نعني ما نقول"، وتابع: "لن نقبل باستمرار سياسة القتل الممنهح، وتعذيب الأسرى واحتجاز جثامين الشهداء ومحاصرة غزة".
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات "وأواصر الصداقة التاريخية بين الشعبين والقيادتين، والعديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وناقش الرئيسان سبل تنسيق المواقف المشتركة بين الجانبين، في إطار التحضيرات للقمة العربية المقبلة، التي تحتضنها الجزائر في آذار/مارس المقبل. وأعرب عباس عن ثقته بأن القضية الفلسطينية ستكون مركزية في القمة العربية المقبلة (في آذار/مارس) في الجزائر.
كذلك قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن القضية الفلسطينية أم القضايا جوهر الصراع في الشرق الأوسط، ولن يستدل الأمن إلا بدولة فلسطينية في حدود 67.
وأضاف: "لدينا الموافقة من الرئيس عباس لعقد مؤتمر للفصائل الفلسطينية"، مؤكداً أن المؤتمر الجامع للفصائل الفلسطينية في الجزائر سينعقد قبل القمة العربية.
وأضاف: "نطمح أن نقوي الصفوف الفلسطينية بالوحدة الداخلية".
وستتناول القمة العربية في الجزائر "الموقف العربي من القضية الفلسطينية وإصلاح الجامعة العربية" حسب تصريحات سابقة للرئيس تبون. وأعقب الاجتماع المنفرد للرئيسين عباس وتبون، اجتماع آخر موسع، ضم وفدي البلدين.
ووصل عباس، مساء أمس الأحد، العاصمة الجزائرية، في زيارة رسمية لثلاثة أيام، وكان في استقباله على أرض مطار هواري بومـديـن الـدولي، الرئيس تبون وعدد من المسؤولين الجزائريين.
يذكر أن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قال في وقت سابق إن بلاده تسعى إلى لم شمل العرب في مؤتمر القمة المقبل وتوحيد الموقف بشأن الحقوق الفلسطينية، ويعد بالعمل على جمع العرب حول قواسم مشتركة يتفقون عليها.