البابا فرنسيس من اليونان: أزمة المهاجرين "انهيار حضاري"

البابا فرنسيس ينتقد من جزيرة ليسبوس اليونانية "بعض الزعماء الأوروبيين الذين يريدون استخدام الأموال المشتركة لبناء جدارٍ ونصب أسلاكٍ شائكةٍ للتصدي للمهاجرين".

ندَّد بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، اليوم الأحد، بـ"استغلال اللاجئين في الدعاية السياسية"، وذلك خلال ثاني زيارة يقوم بها إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث وصف حالة اللامبالاة العالمية إزاء محنتهم بأنها "انهيار حضاري".

وتجوّل البابا فرنسيس بين اللاجئين في مخيم "مافروفوني"، الذي يعيش فيه نحو 2300 شخص، وعبّر عن أسفه لأنَّ "شيئاً لم يتغيّر في ما يتعلق بقضية الهجرة"، منذ زيارته الأولى في العام 2016.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

Pope personally expresses his closeness to the refugees of Lesbos, walking along a long path to greet many one by one#Lesbos #PopeinGreece #PopeFrancis (my video) pic.twitter.com/QtUcQZ2ost

— Deborah Castellano Lubov (@DeborahLubov) December 5, 2021

وأضاف: "من فضلكم دعونا نوقف هذا الانهيار الحضاري".

ولليوم الثاني على التوالي، وجّه البابا نقداً قاسياً لمن يستغلّون أزمة الهجرة لأغراضٍ سياسيةٍ.

وقال إن "من السهل استثارة الرأي العام ببث الخوف من الآخرين"، مشيراً إلى أن من يرفضون المهاجرين "يتخاذلون عن الحديث بالحماسة نفسها عن استغلال الفقراء والحروب وصناعة السلام.

وتابع: "الأسباب البعيدة هي التي يجب مهاجمتها، وليس الفقراء الذين يتحملون العواقب ويُستخدمون حتى في الدعاية السياسية"، منتقداً "بعض الزعماء الأوروبيين الذين يريدون استخدام الأموال المشتركة لبناء جدارٍ ونصب أسلاكٍ شائكةٍ للتصدي للمهاجرين".

ويزور بابا الفاتيكان جزيرة ليسبوس في زيارةٍ سريعةٍ ضمن جولةٍ تستمر 5 أيام في قبرص واليونان.