أول زيارة منذ مقتل خاشقجي.. محمد بن سلمان يستقبل ماكرون في السعودية
التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، في جدة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لمناقشة مسألة ضمان "الاستقرار" في الخليج وكذلك البحث في الوضع في لبنان.
وسيكون ماكرون بذلك أحد أوائل القادة الغربيين الذين التقوا الأمير محمد بن سلمان في السعودية منذ جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 في قنصلية بلاده في اسطنبول.
ورأى ماكرون يوم أمس الجمعة أن من الضروري الحوار مع السعودية "الدولة الخليجية الأولى من حيث الحجم" للتمكّن من "العمل على استقرار المنطقة".
لكنه أضاف أنّ هذا "لا يعني أننا راضون"، في إشارة إلى قضية مقتل خاشقجي. وتابع ماكرون "أشير إلى أنّ السعودية نظّمت قمّة مجموعة العشرين في العام التالي لمقتل خاشقجي ولم ألاحظ أن العديد من القوى قاطعت مجموعة العشرين".
كما أكد الرئيس الفرنسي "كنا دائماً واضحين في موضوع حقوق الإنسان أو هذه القضية".
سمو #ولي_العهد الأمير #محمد_بن_سلمان يستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل #ماكرون.#ماكرون_في_جدة #واس pic.twitter.com/ajTlxUXzsf
— واس الأخبار الملكية (@spagov) December 4, 2021
وينوي ماكرون الدفاع أمام ان سلمان عن قضية لبنان حيث تفاقمت المصاعب الاقتصادية بسبب أزمة دبلوماسية أحدثتها السعودية بدأت في تشرين الأول/أكتوبر مع عدد من دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية التي جمّدت وارداتها.
وتتقدم هذه المساعي عقب استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي التي أُعلنت الجمعة، على خلفية الأزمة لانتقاده العدوان السعودي في اليمن.
ورحب إيمانويل ماكرون باستقالة قرداحي وأعرب عن أمله في "إعادة إشراك جميع دول الخليج في العلاقة مع لبنان".
دور في المنطقة
كما قال ماكرون إن "لفرنسا دوراً لتلعبه في المنطقة (...) لكن كيف يمكن أن تعمل من أجل استقرار المنطقة والتعامل مع ملف لبنان والعديد من المواضيع مع تجاهل الدولة الخليجية الأولى من حيث الجغرافيا والحجم".
وفي أول محطات جولته في الخليج، وقّعت الإمارات مع فرنسا الجمعة اتفاقية لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال، وهو عدد قياسي من هذه الطائرة الفرنسية، في صفقة بلغت قيمتها 14 مليار يورو. كما اشترت الإمارات طائرات مروحية ومعدات في عقود إضافية بلغت قيمتها 3 مليارات دولار.
وفي الدوحة، شكر الرئيس الفرنسي قطر على المساعدة التي قدّمتها لتنظيم عملية إجلاء 258 أفغانياً عبر الدوحة نحو فرنسا، كانوا مهدّدين في بلدهم بعيد سيطرة طالبان بسبب صلاتهم بباريس.
بالتزامن مع جولة ماكرون، تقدّم ضحايا من حرب اليمن بشكوى الجمعة في فرنسا لا سيما بتهمة تمويل الإرهاب ضد ولي عهد السعودية وولي عهد أبوظبي، متّهمين البلدين بإقامة "تحالف" مع تنظيم القاعدة كما قال محاميهم.
وقُدمت هذه الشكوى خصوصاً باسم المنظمة غير الحكومية اليمنية "المركز القانوني للحقوق والتنمية" ومقرها صنعاء.