ماكرون: فرنسا تعمل مع دول أوروبية لإقامة بعثة دبلوماسية في أفغانستان
رحّب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، من العاصمة القطرية بالمساعدة التي قدّمتها قطر لتنظيم عملية إجلاء 258 أفغانياً عبر الدوحة نحو فرنسا، كانوا مهدّدين في بلدهم بعيد سيطرة طالبان بسبب صلاتهم بباريس.
وشكر ماكرون، قبل مغادرته الدوحة متوجهاً إلى السعودية، الدولة القطرية على الدور الذي لعبته منذ بداية الأزمة، والذي "أتاح تنظيم العديد من عمليات الإجلاء"،مؤكّداً أنّ عمليات الإجلاء ستتواصل.
كما أشار إلى أنّه "يجري البحث في إمكانية قيام عدة دول أوروبية بفتح مكتب تمثيلي مشترك لها في كابول بعد مغادرة السفراء إثر سقوط العاصمة في آب/أغسطس في أيدي طالبان".
وناقش ماكرون كذلك مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، قضايا مكافحة الإرهاب وتمويل المجتمعات الإسلامية في فرنسا، مشدّداً على "ضرورة حماية الممارسة الدينية في أي شكل من أشكال الاستغلال"، مؤكداً أنّ "التعاون الثنائي تحسن كثيراً" في هذا المجال.
وبحث الطرفان أيضاً الاستعدادات لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 في قطر، ومسألة قانون العمل في هذه الدولة الخليجية، ودعا ماكرون في هذا الصدد إلى "مواصلة الحوار حول هذا الموضوع الذي شهد بالفعل إصلاحات مهمة".
كما أعلنت باريس في بيان مشترك مع السلطات في الدوحة، أنها سلمت "40 طناً من المعدات الطبية والغذائية ومستلزمات للشتاء مخصصة للمنظمات الدولية في أفغانستان".
هذا وفي وقت سابق، استقبل ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيّان، الرئيس ماكرون في معرض "إكسبو دبي 2020"، وذلك في إطار جولة شرق أوسطية يقوم بها ماكرون تشمل السعودية والإمارات وقطر.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، فإنّ إبن زايد وماكرون بحثا في "علاقات الصداقة، ومسارات التعاون المشترك، وفرص تنميته في مختلف المجالات في إطار الشراكة الاستراتيجية اولمتميزة والتي تجمع البلدين، وخصوصاً في الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتكنولوجية المتقدمة والطاقة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى المجالات الثقافية والتعليمية وغيرها، على نحو يحقق مصالحهما المتبادلة".
يشار إلى أنّه من المقرر أن يلتقي ماكرون، اليوم السبت، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة.