بعد استقالة قرداحي.. هل تنفرج الأزمة؟
بعد أكثر من شهر على اندلاع الأزمة بين السعودية ولبنان، على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل تسلّمه منصبه رسمياً، ها هو وزير الإعلام يقدّم استقالته من الحكومة.
وبين مصلحة اللبنانيين في دول الخليج ومصلحته الشخصية، اختار قرداحي عدم إيذاء أبناء بلده. تساؤلات متعددة تُطرح بشأن وجود ضمانات قُدمت إلى لبنان من أجل إنهاء القطيعة الخليجية، وبشأن احتمال أنّ ما جرى هو مبادرة من طرف واحد.
في الانتظار، يجري ترقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للخليج، والتي تستكمل حلقاتها بحثاً عن حلول للأزمة بين لبنان وبعض دول الخليج، ولاسيّما أنّ قرداحي أشار إلى رغبة فرنسية في استقالته قبل توجّه الرئيس الفرنسي إلى السعودية.
في هذا الإطار، قال الصحافي والكاتب السياسي، بيار أبي صعب، إنّ "هناك طبخة حضرتها فرنسا تطالب باستقالة قرداحي قبل زيارة ماكرون للسعودية"، مؤكداً أنّ السعودية لن تقدّم شيئاً إلى لبنان".
#المسائية | ما هي الظروف التي لعبت دوراً في إنضاج قرار استقالة الوزير #جورج_قرداحي؟#لبنان #الخليج pic.twitter.com/TlXwYU8aJY
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 3, 2021
وأوضح أبي صعب، ضمن المسائية عبر الميادين، أنّ "ماكرون يحاول استثمار جولته الخليجية في معركته الانتخابية في فرنسا"، لافتاً إلى أنه "تم الافتراء على قرداحي لافتعال معركة موجودة في الأصل مع لبنان".
#المسائية | الصحافي بيار أبي صعب لـ #الميادين: "#لبنان لم يفتري على #السعودية بل هو في موقع دفاع".#جورج_قرداحي #لبنان @PierreABISAAB pic.twitter.com/7WJNy1xb12
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 3, 2021
كما أضاف أنّ "من يعملون في لبنان لحساب السعودية هم أكثر من هاجموا قرداحي"، مشيراً إلى وجود "محاولات تدخّل خارجية وإغداق أموال لاختطاف الرأي العام وتأليبه ضد المقاومة".
بدوره، قال الأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية، عايد المناع، إنّ "جورج قرداحي هو جزء من المشكلة وليس كلها"، مضيفاً أنّ "دول الخليج تريد علاقات طيبة بإيران وغير قائمة على التدخل والتحريض".
#المسائية | هل ما يجري في الإقليم سيصب في نهاية المطاف داخل #لبنان وفق معادلات جديدة؟#جورج_قرداحي #لبنان @PierreABISAAB pic.twitter.com/lFc9lsFaWR
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 3, 2021
في حين رأى رئيس مركز القرن العربي للدراسات، الدكتور سعد بن عمر، أنّ "السعودية لم تبتزّ لبنان أو تجوّعه، وقد صبرت كثيراً قبل أن تقدم على أي خطوة نحو بيروت".
وتابع أنّ "استقالة قرداحي لن تؤثر في شيء بشأن نظرة السعودية إلى لبنان".
من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس، الدكتور جون بيار ميلالي، أنّ "ماكرون يحاول تخفيف الأزمة بين بيروت والرياض، ويتصور أنّ لديه القدرة على مساعدة لبنان".
وأضاف أنّ "ماكرون يحاول إيجاد حلول، ولو محدودة، في العلاقة بين السعودية ولبنان".
#المسائية | هل لدى مكرون القدرة على التأثير في #السعودية؟#لبنان #الخليج #فرنسا pic.twitter.com/Z2UznOjiYh
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 3, 2021