بينيت يهاجم إيران: لن نرتاح حتى نمنعها من الحصول على القنبلة النووية
تناول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مفاوضات فيينا النووية، مع نهاية جولة المحادثات الأولى، وأكد في رسالة هجومية، اليوم الجمعة، "أنني قلت لأصدقائنا إنّ إيران تقوم بابتزاز نووي، ولا يجب الاستسلام لها"، وفق موقع "والاه" الإسرائيلي.
وأضاف بينيت أنّ "إيران تنتهك جميع القواعد، وبدأت بالفعل، في نيسان/أبريل الماضي، تخصيب اليورانيوم بدرجة عالية جداً، تصل إلى 60 %".
ورأى أنّ "الأمر المطلوب هو ايقافها في مكانها، والغرب بالتأكيد يمتلك الأدوات للقيام بذلك، ولعدم منحها مزيداً ومزيداً من التقديمات حتى تتوقف، فليست هذه هي الطريقة التي يتعامل بها مع البلطجة".
وتابع أنه "في مقابل الخطوات العدوانية هذه، يجب العمل بحزم وسرعة، بالوسائل الاقتصادية والسياسية وغيرها من الوسائل، من أجل أن نوضح أننا لن نتسامح مع ذلك. ولن نرتاح ولن نسكت حتى نمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية".
وعقب المحادثة الهاتفية التي أجراها بينيت بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وتأكيده "وقف المحادثات الجارية في فيينا"، ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، على بينيت قائلاً إنّ "الوفود في فيينا لن تأخذ الأوامر من مقر إقامة بينيت".
القلق الإسرائيلي من حدوث تقدم في مفاوضات فيينا يتوالى مع انطلاق الجولة الأولى من المفاوضات، بحيث علّقت الوفود اجتماعها الأخير اليوم، وستعود إلى العواصم للتشاور مع المرجعيات،وفق ما أفاد به موفد الميادين اليوم، مشيراً إلى أنّ الأوساط المتطابقة "تؤكد حدوث بعض التقدّم في هذه الجولة بعد تقديم إيران المسوّدتين" بشأن موقفها فيما يتعلق بإلغاء العقوبات والالتزامات النووية.
وأشار مراسلنا إلى أنّ الجولة الثامنة من المفاوضات ستعقد مبدئياً منتصف الأسبوع المقبل.
وتصدّرت الأحداث في فيينا تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، الذين لم يوفّروا فرصة للتحريض على إيران. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "إحباط لدى دول عربية وإسرائيل من المحادثات النووية".
وفي السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من دبي، التي يزورها في جولة شرق أوسطية تشمل أيضاً السعودية وقطر، إنّ "أحدث جولة محادثات في فيينا لم تكن ناجحة"، مشيراً إلى أنه "سيكون هناك تأخير قبل عقد الجولة المقبلة".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ رفع العقوبات عن بلاده "أولوية أساسية"، مضيفاً أنّ التوصّل إلى "اتفاق جيد في متناول اليد إذا أظهر الغرب نيّة حسنة".
وفي السياق، بعث وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، الذي سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، رسالة تصالحية مع واشنطن، قال فيها "أنا متاكد من أنّ الولايات المتحدة ملتزمة عهدَها بشأن منع إيران من الحصول على السلاح النووي. هذه مصلحة عالمية، إقليمية وإسرائيلية".
وأضاف غانتس أنّ "الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما قيم ومصالح مشتركة"، مضيفاً أنه "هكذا كانت الأمور وهكذا ستبقى".
وأعرب وزير الأمن الإسرائيلي عن تأكيده أنّ "إسرائيل ليس لديها حليف استراتيجي ومهم آخر كالولايات المتحدة"، وأنّ "علاقات إسرائيل بالأميركيين ستستمر في التعزيز، وسيتعمق التعاون بينهما، عسكرياً واستخبارياً وأمنياً".
وأمس الخميس، قال المحلل السياسي في موقع "والاه" الإسرائيلي، باراك رابيد، إنّ "إسرائيل" قلقة من تصرف الدول الغربية إزاء الاتفاق النووي، مضيفاً أنه على الرغم من الحملات، فإنّ "إسرائيل" غير مستعدة لعملية عسكرية ضد طهران.
وفي المقابل، تحدّث مصدر مطّلع في فيينا إلى وكالة "فارس" الإيرانية عن "دور إسرائيلي في تخريب الاتفاق النووي".