الصفدي من روما: من الاستحالة استمرار الوضع الراهن في المنطقة
أكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، ضرورة "إيجاد أفقٍ حقيقيٍّ لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين... سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل".
وأضاف أن "تقويض حل الدولتين سيجعل من حقيقة الدولة الواحدة المآل الوحيد وهذه "حقيقةٌ ستكون بشعة، إذ أنها ستكرّس دولة فصل عنصري".
وحذّر الصفدي، في جلسةٍ حواريةٍ خلال أعمال مؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط، من "استحالة استمرار الوضع الراهن، حيث يغيب الأفق السياسي وتتفاقم التحديات الاقتصادية التي تواجه الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية".
وقال إنَّ "الحفاظ على التهدئة، التي بذل الأردن جهوداً مكثفة للوصول إليها بالتعاون مع الشركاء والأصدقاء، يتطلب ليس فقط عدم تكرار الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي فجّرت الأوضاع العام الحالي، ولكن أيضاً خطواتٍ عمليةً لإيجاد أفقٍ سياسيٍّ يُعيد إطلاق المفاوضات لتحقيق السلام العادل".
وشدّد الوزير الأردني على ضرورة إيجاد أفقٍ اقتصاديٍّ يساعد الفلسطينيين، مُؤكداً على أن "الأفق الاقتصادي لا يمكن أن يكون بديلاً عن الحل السياسي على أساس حل الدولتين"، ودعا كذلك إلى توفير الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، مبيناً خطورة استمرار العجز المالي في موازنتها على قدرتها تقديم الخدمات الحيوية للاجئين، بما فيها التعليم لأكثر من 560 ألف طالباً لاجئاً.
وفي ردٍ على سؤالٍ، قال الصفدي إن "أولويات المملكة تشمل أيضاً التوصل لحلٍّ سياسيٍّ للأزمة السورية، يكون هناك دورٌ عربيٌ جماعيٌ في تحقيقه، يحفظ وحدة سوريا ويعيد لها أمنها ويخلصها من الإرهاب، ويهيّئ ظروف العودة الطوعية والآمنة للاجئين".
وبيّن الصفدي أيضاً ضرورة حماية لبنان الدولة والشعب، لافتاً في ردٍ على سؤالٍ إلى أن "حماية لبنان تتطلب جهداً من داخله ومساعدة من خارجه".
وقبل أسبوع، انطلقت احتجاجات حاشدة في الأردن، دعت لها الحركة الشعبية للتغيير "تغيير" من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد في عمان، رفضاً لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بعنوان "رفضاً لاتفاقية العار.. الماء مقابل الكهرباء".
وأفادت مراسلة الميادين بأن المحتجين رددوا الهتافات الرافضة لاتفاقية الماء والكهرباء مع الاحتلال، ووصفوها بـ"الإذلال والإرتهان".
يُذكر أنّ مؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط قد انطلق منذ العام 2015، ويُعقد سنوياً لبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لدول حوض البحر الأبيض المتوسط.