"الناتو" يلوّح بعقوبات اقتصادية وسياسية ضد روسيا

في ظل احتمال استخدام روسيا القوة ضد أوكرانيا، "الناتو" يقول إنّ الحلف لديه خيارات متعددة، بينها عقوبات سياسية واقتصادية ضد روسيا.
  • حلف "الناتو" يلوّح بعقوبات على روسيا في حال استخدمت القوة ضد أوكرانيا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، إنّ "الحلف لديه خيارات متعددة في حال استخدمت روسيا القوة ضد أوكرانيا".

وأضاف ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في لاتفيا، أن "لدينا خيارات متعددة لضمان أن روسيا ستواجه عواقب خطيرة في حال استعملت القوة ضد أوكرانيا، منها عقوبات اقتصادية وسياسية".

وأشار إلى أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف "يتم بالتوافق بين الدول الأعضاء"، مشدّداً على أنه "لا حقّ لروسيا في التدخل في هذا الأمر".

وكان مفوّض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد اعتبر في وقت سابق، أنّ "أي خطوة عدائية ضد أوكرانيا ستقابل بردّ فعل قوي"، لافتاً إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يدعم وحدة أوكرانيا وسيادتها.

من جهتها، أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق اليوم، أنّ الجيش الأوكراني يقوم بحشد قواته في منطقة النزاع في دونباس، لافتة إلى أنّ "تعداد التجمع العسكري الأوكراني المتمركز هناك قد بلغ 125 ألف شخص، وهذا يساوي نصف التعداد الكامل للقوات المسلحة الأوكرانية".

وقالت زاخاروفا إنّ "الجيش الأوكراني يقوم بزيادة حجم قواته المتمركزة في منطقة النزاع، حاشداً المعدات الثقيلة والأفراد".

وتابعت أنه "وفقاً لبعض التقارير، فقد بلغ تعداد تجمع القوات الأوكرانية المتمركزة في منطقة النزاع 125 ألف شخص، وهذا، إذا كان هناك أحد لم يعلم ذلك، يساوي نصف التعداد الكامل للقوات المسلحة الأوكرانية".

في المقابل، دعت أوكرانيا إلى التحرك بسرعة لـ"ردع روسيا عن شنّ عدوان ضدها". فيما أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، أن "روسيا تأمل فشل اتفاقات مينسك، ما سيؤمن لها حرية التصرف".

واليوم، أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنّ بلاده ستكون إلى جانب روسيا إذا ما واجهت "عدواناً من أوكرانيا". كما أكّد أنّ "جميع منصات إطلاق الصواريخ الباليستية النووية العابرة للقارات في الجمهورية، باستثناء واحدة، جاهزة للاستخدام".

وبشأن تهديدات بولندا بإغلاق الحدود مع بلاده، حذر الرئيس البيلاروسي من أنه مستعد لوقف ترانزيت الغاز الروسي عبر بيلاروسا إلى أوروبا كرد على هذه الخطوة.

يذكر أن رئيس إدارة الاستخبارات العامة في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، سبق أن قال قبل أيام إنّ "روسيا تخطط لمهاجمة الجمهورية في أواخر كانون الثاني/يناير أو في أوائل شباط/فبراير من العام المقبل، وقامت من أجل ذلك بحشد أكثر من 92 ألف عسكري على الحدود".

وتتهم أوكرانيا والدول الغربية روسيا دائماً بالتدخل في النزاع بمنطقة دونباس شرق أوكرانيا، فيما تؤكد موسكو مراراً أنها ليست طرفاً في النزاع الداخلي الأوكراني.

المصدر: الميادين نت + وكالات