"سي إن إن" تعلق عمل مذيع لتورطه في فضيحة شقيقه حاكم نيويورك السابق

قالت شبكة "سي إن إن" إن توقيف كريس كومو عن العمل جاء بعد انتقادات كبيرة من أشخاص أشاروا إلى أنه قد انتهك المعايير الصحافية المقبولة.
  • المذيع في قناة "سي إن إن"، كريس كومو في عام 2019. 

أعلنت شبكة "سي إن إن" CNN الأميركية مساء أمس الثلاثاء عن تعليق عمل المذيع كريس كومو إلى أجل غير مسمى بعد الكشف عن تورطه في إدارة فضيحة التحرش الجنسي التي تعرض لها شقيقه.

وأظهرت وثائق جديدة صدرت يوم الاثنين أن كومو استخدم اتصالاته للحصول على معلومات حول النساء اللواتي يتهمن شقيقه، حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، بالتحرش الجنسي، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية الناشئة المتعلقة بالفضيحة.

وقالت "سي إن إن" إن الوثائق الجديدة "تثير مخاوف جدية". وأضافت: "عندما اعترف لنا كريس بأنه قدم النصح لفريق أخيه، خالف قواعدنا واعترفنا بذلك علناً. ولكن يمكننا كذلك تقدير الموقف الفريد الذي كان فيه وفهمنا حاجته إلى وضع العائلة في المرتبة الأولى والوظيفة في المرتبة الثانية".

وتابعت الشبكة: "تشير هذه الوثائق إلى مستوى أكبر من المشاركة في جهود شقيقه مما كنا نعرفه من قبل. ونتيجة لذلك، قمنا بإيقاف كريس (كومو) إلى أجل غير مسمى، في انتظار مزيد من التقييم".

وقالت الشبكة إن توقيف كريس كومو عن العمل جاء بعد انتقادات كبيرة من الأشخاص الذين أشاروا إلى أنه قد انتهك بشكل واسع المعايير الصحافية المقبولة. فداخل "سي إن إن"، أعرب الموظفون عن استيائهم من سلوك المذيع.

ودعت شارلوت بينيت، وهي مساعدة سابقة للحاكم أندرو كومو، والتي تقدمت في شباط / فبراير الماضي بدعوى اتهام بالتحرش الجنسي للحاكم كومو، شبكة "سي إن إن" إلى "اتخاذ إجراء فوري".

وقال بينيت في تغريدة الثلاثاء: "أي شيء أقل من إقالة كريس كومو يعكس شبكة تفتقر إلى الأخلاق والعمود الفقري".

وكانت CNN قد بدأت في بث مقابلات منتظمة بين الأخوين كومو في بداية الوباء، بينما كان الحاكم أندرو كومو لا يزال يعتبر مصدراً موثوقاً للمعلومات الصحية، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

وقد أثارت هذه المقابلات أسئلة حول تضارب المصالح. وأنهت "سي إن إن" المقابلات لاحقاً، وسرعان ما تلاشت نجومية الأخوين كومو في حقبة تفشي الوباء بسبب فضيحة تتعلق بأرقام الوفيات في دار رعاية المسنين. وبعد أشهر، أُرغم الحاكم كومو على الاستقالة في أعقاب فضيحة تحرش جنسي منفصلة. وأُجبر كريس كومو على التوقف عن تغطية هذه القصة المثيرة بعد أن أقر بأنه كان على اتصال مع شقيقه بشأن هذه المحنة.

وأشار الموقع إلى أن الوثائق الجديدة، التي تم الكشف عنها كجزء من تحقيق المدعي العام في نيويورك ليتيتيا جيمس، أوضحت أنه لم يكن صريحاً بشأن تورطه في قضية أخيه كما كان ينبغي أن يكون. 

نقله إلى العربية: الميادين نت

المصدر: أكسيوس - سي إن إن