الانتخابات المحلية الجزائرية: "جبهة التحرير" تتصدّر وتراجع "الإخوان"
قالت سلطة الانتخابات في الجزائر إن "جبهة التحرير" تصدرت نتائج انتخابات المحليات، مشيرة إلى أن حركة "مجتمع السلم الإخوانية تتقهقر إلى المركز الخامس".
وفي مؤتمر صحفي، أعلن رئيس الهيئة المشرفة على تنظيم ومراقبة الانتخابات، محمد شرفي، عن نتائج الانتخابات المحلية والتي شهدت تصدر حزبي "جبهة التحرير" و"التجمع الوطني الديمقراطي" لأغلبية مقاعد المجالس الولائية والبلدية.
ووفقاً للنتائج المعلن عنها، فقد حصل حزب "جبهة التحرير 5978 مقعداً بلدياً"، يليه "التجمع الوطني الديمقراطي بـ4584 مقعداً".
وحقق المستقلون مفاجأة بتربعهم على المركز الثالث للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات الجزائرية بحصولهم على 4430 مقعداً في البلديات.
أمّا "جبهة المستقبل" حققت نتيجة تاريخية في المركز الرابع بعد فوزها بـ3260 مقعداً.
في المقابل، سجلت التيارات الإخوانية نكسة انتخابية بخسارتها عدة مجالس بلدية وولائية مقارنة بانتخابات 2017.
وحصل ما "البناء الوطني" على 1848 مقعداً، يليه "حركة مجتمع السلم" بـ1820 مقعداً في المجالس البلدية.
وعن نتائج انتخابات المجالس الولائية، فقد تصدرت أيضاً "جبهة التحرير الوطني بـ471 مقعداً، ثم المستقلون بـ434 مقعداً، وثالثاً التجمع الديمقراطي بـ366 مقعداً، وجبهة المستقبل بـ304 مقعداً.
وتراجعت جماعة الإخوان في خسارة تاريخية أيضاً، حيث حصلت ما يعرف بـ"حركة مجتمع السلم" على 239 مقعد، ثم حركة البناء الوطني بـ230 مقعد.
من جانب آخر، أعلن شرفي أن نسبة المشاركة النهائية في انتخابات المجالس البلدية بلغت 36.58% والتي تمثل 7 ملايين و514 ألف و422 تم إلغاء أزيد من مليون صوت.
وفي انتخابات المجالس الولائية وصلت نسبة المشاركة 34.76% بما يمثل 6 ملايين و902 ألف و222 مع إلغاء أزيد من مليون صوت أيضاً.
وأعلنت الجزائر إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية والولائية، السبت الماضي، عند الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي، من دون الحاجة إلى تمديد عمليات الاقتراع.
وقالت مصادر في السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، للميادين نت، اليوم الأحد، إن عمليات فرز الأصوات، وتحرير المحاضر النهائية للنتائج الأولية للانتخابات المحلية والولائية التي جرت أمس السبت، قد يحتاج إلى يومين في الحد الأدنى، وذلك بسبب التعقيدات اللوجستية المرتبطة بعمليات التصويت المزدوجة، في المجالس البلدية والولائية، إضافة إلى عدد الكبير من عدد المرشحين، الذي تم انتخابهم عبر آلية انتخاب جديدة وهي القائمة المفتوحة، وهو ما يزيد من صعوبة عمليات الفرز.
يُشار إلى أنّ الجزائر شهدت في حزيران/يونيو الماضي، انتخاباتٍ تشريعية، فاقت نسبة المُشاركة فيها 30% بعد أن تمّ تمديد فترة الاقتراع.