العراق: مفوضية الانتخابات تعلن فوز التيار الصدري بـ73 مقعداً في البرلمان

المفوضية المستقلّة للانتخابات العراقية تعلن النتائج النهائية للاقتراع، وتشير إلى تصدّر التيار الصدري بأغلبية مقاعد البرلمان، بينما حصل "تحالف الفتح" على 17 مقعداً.

أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات التشريعية العراقية، اليوم الثلاثاء، النتائج النهائية للاقتراع الذي جرى في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأفادت المفوضية بفوز التيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر بـ73 مقعداً، ليكون أكبر الكتل في البرلمان العراقي للسنوات الأربع المقبلة.

وجاء في بيان للمفوضية أنّ "التيار الصدري حصل على 73 مقعداً، في الانتخابات التشريعية، من أصل 329 مقعداً (مجموع مقاعد مجلس النواب).

وشكر السيد مقتدى الصدر، في تغريدة له عبر حسابه في موقع "تويتر"، مفوضية الانتخابات، قائلاً: "شكراً لمفوضية الانتخابات".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

#شكراً_لمفوضية_الانتخابات

— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) November 30, 2021

وحصل "تحالف الفتح"، الذي اعترض على النتائج الأولية بدعوى "حدوث تزوير"، على 17 مقعداً.

وقال رئيس المفوضية جليل عدنان، خلال مؤتمر صحافي خاص بإعلان النتائج، إنّ "هناك تغييراً في مقعد واحد"، في خمس محافظات، مقارنة بالنتائج الأولية التي أعلنت في الثامن من الشهر الجاري.

وأكد عدنان أنّ الهيئة القضائية أكملت البتّ في جميع الطعون، وفق ما ذكرت وكالة "واع" العراقية الرسمية، التي نشرت لوائح الأسماء الفائزة بالمقاعد.

وأضاف رئيس المفوضية العراقية "التزمنا التعامل مع نتائج الانتخابات وفقاً للقانون".

وأوضح أنّ "الطعون أحدثت خمسة تغييرات في بغداد ونينوى وأربيل وكركوك والبصرة"، مشيراً إلى أنّ "عدد الناخبين الكلي بلغ أكثر من 22 مليوناً"، وأنّ "عدد المصوتين بلغ أكثر من 9 ملايين ناخب".

ووصف زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، ما أفرزته نتائج الانتخابات بأنها تشكل "إرباكاً وفقداناً للتوازن".

وقبل يومين، قال الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، إنّ "مشاكل العراق الحالية سببها الانتخابات وطريقة إجرائها".

واعتبر الخزعلي أنّ "نتائج الانتخابات العراقية مطعونٌ فيها من كل المكوّنات، ومن الطيف السياسي الأوسع"، مشيراً إلى أنّ "6200 صندوق انتخابي لم تُغلَق في الوقت المحدَّد". 

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنهت، في وقت سابق، جميع عمليات إعادة العدّ والفرز اليدويَّين، والتي كان آخرها محافظة نينوى، بناءً على قرار الهيئة القضائية للانتخابات، بحضور ممثلي المرشحين الطاعنين والمراقبين الدوليين والإعلاميين المخولين.

وأكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، في وقت سابق، أنّ "تزوير الانتخابات إلى الآن لم يثبت بدليل قانوني معتبر قانوناً". 

وفي ظل هذا التجاذب ورفض بعض الأطراف نتائج الانتخابات، شهدت مناطق عراقية متعدّدة عدداً من التظاهرات، بحيث نزل المتظاهرون إلى الشوارع في عدة محافظات، أبرزها: بابل وديالى والبصرة وبغداد.