بينيت للمشاركين في محادثات فيينا: لا ترضخوا أمام الابتزاز النووي الإيراني

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ أعضاءً من الحكومة الإسرائيلية يدعون الدول المشاركة في مفاوضات فيينا إلى فرض عقوبات جديدة على إيران.
  • إنريكي مورا يتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماع مفاوضات فيينا 29 تشرين الأول/ نوفمبر 2021

دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أمس الإثنين، الدول المشاركة في مفاوضات فيينا إلى عدم رفع العقوبات المفروضة على إيران.

وذكرت قناة i24 news الإسرائيلية، أنّ بينيت قال في تصريحاتٍ صحافية، إنّ "إيران تصل إلى المفاوضات في فيينا مع هدف واضح هو رفع العقوبات، مقابل لا شيء تقريباً".

وأضاف بينيت أنّ "إيران لا تستحق الحصول على أيّ منح، أو صفقات بأسعار مغرية ودون رفع عقوبات مقابل قسوتهم، لذلك أطالب حلفاءنا في أنحاء العالم ألا ترضخوا للابتزاز النووي لإيران". 

من جانبه، تطرّق وزير الخارجية، يائير لابيد، إلى أنّ المباحثات النووية مع رئيس حكومة بريطانيا، بوريس جونسون، في لندن، قائلاً: "صداقتنا مع بريطانيا ستنعكس في الأشهر المقبلة من خلال إصرارنا المشترك على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، بأي ثمن".

كما أوضح لابيد أنّ "إسرائيل" دائماً ستدافع عن نفسها، لكننا نعرف إننا لسنا وحدنا، ويدنا ممدودة للسلام".

من ناحيته، تطرّق وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى الموضوع النووي الإيراني، وقال إنّه بموجب معلومات استخبارية جمعتها "إسرائيل" فإنّ "إيران تسعى بشكلٍ مستمر على السلاح النووي لذلك فإنها تنتهك الاتفاق الذي هو حيز التنفيذ مع الدول الأوروبية".

كما اتهم غانتس "إيران بالمماطلة بالمفاوضات"، قائلاً: "أقول لشركائنا - الوقت الذي يمر يجب أن يكون له ثمن يتم التعبير عنه من خلال عقوبات اقتصادية وعمليات عسكرية، حتى يتوقف الإيرانيون عن سباق التسلح النووي والعدوانية الإقليمية. نحن لا نعارض المباحثات - لكن لا يجب المماطلة بها".

الناطق باسم الجيش الإسرائيلي:المسألة العسكرية في رأس اهتماماتنا

بدوره، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، ران كوخاف، "الاستعداد لكل الخيارات وقد حفّزنا الاستعدادات في المسألة" على حد تعبيره.

ولفت كوخاف خلال مقابلة مع قناة "كان" الإسرائيلية، إلى أنّ "المسألة العسكرية والعملانية هي في رأس اهتماماتنا، بهدف منع تمركز إيراني في الساحة الشمالية ولمنع إيران أيضاً من التحوّل إلى دولة تصل إلى العتبة النووي".

الغرب يريد العودة إلى اتفاق 2015

من جهته، وسائل إعلام إسرائيليّة قالت إنَّ الأوساط الداخليّة في "إسرائيل" تتابع بقلقٍ المفاوضات في فيينا لأنهم يدركون سواءٌ في "إسرائيل" أم في أماكن أخرى أنه لا يوجد بالفعل خيارٌ عسكريّ.

معلق الشؤون العربية في القناة 13 الإسرائيلية، أشار إلى أنّ "الغرب يريد الوصول إلى ما كان عليه الوضع عشية الاتفاق عام 2015".

وأضاف أنه إذا طالب الأميركيون بتجميد الوضع في إيران من ناحية المُنشآت النووية، ورفض الإيرانيون ذلك فإنّ هذا يعني أنهم يريدون أن تطول مهلة المفاوضات أشهراً والاستمرار في تطوير قُدراتهم النوويّة وهذا الأمر يُقلقُ "إسرائيل".

يُشار إلى أنّ "إسرائيل" تعرب عبر كل الوسائل، وفي جميع المستويات، عن رفضها، بل قلقها من استئناف المفاوضات التي قد تؤدّي إلى رفع العقوبات عن إيران. وهذا ما أعاد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، تأكيده في الأول من أمس في جلسة حكومته الأسبوعية.

واليوم الثلاثاء، يعود أطراف محادثات فيينا إلى الاجتماع بعد الجلسة الأولى من الجولة السابعة التي انتهت، أمس الإثنين، باتفاق على برنامج عمل، وتحديد مواعيد لجلستين، الأولى لرفع العقوبات، والثانية لتطورات البرنامج النووي، وفقاً للمنسق الأوروبي أنريكي مورا.

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية