إعلام إسرائيلي: اذا لم تقدم واشنطن تنازلات في فيينا فإننا في الطريق إلى انفجار

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ "إسرائيل تبذل جهوداً دبلوماسية لمنع أي اتفاق نووي بأيّ شكل، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً "إسرائيل أخطأت في الاستراتيجية".
  • يدلين: عندما خرجت واشنطن من الاتفاق عندها لم نغف فقط في نوبة الحراسة بل تركتنا الحراسة

أفادت قناة "كان" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنّ "إسرائيل" تُطالب الدول العظمى قبيل استئناف المحادثات النووية في فيينا اشتراط استمرار المباحثات مع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم.

وصرّح مصدر أوروبي لـ"كان"، أنّ "كل يوم تمر به المفاوضات مع إيران يُصبح الأمر أكثر تعقيداً، وهكذا أيضاً احتمال التوصل إلى اتفاق".

وأضاف التقرير أنّ "إسرائيل تبذل جهوداً دبلوماسية ليس فقط لمنع العودة إلى اتفاق نووي، إنما أيضاً عدم العودة إلى اتفاق مؤقت".

كما أفاد دبلوماسيون غربيون أنّه في الوقت الذي ينظر فيه الغرب إلى الحدث كجولة سابعة من المباحثات يبدو أنّ إيران تنظر إليه كـ"جولة أولى".

وعلى خلفية استئناف المباحثات النووية، سينطلق وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم، في زيارة إلى فرنسا وبريطانيا وستتمحور المباحثات حول "التهديد الإيراني"، وفي الشهر المقبل من المرتقب أن يُجري غانتس زيارة إلى الولايات المتحدة يُجري خلالها عدد من الاجتماعات الأمنية.

أزمة أو انفجار

من جانبه، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً، عاموس يدلين، إنّ "إيران تصل واثقة جداً من نفسها ومطالبها عالية، وإذا لم يُقدّم الأميركيون تنازلات إضافية فالطريق ذاهبة إلى الأزمة أو إلى الانفجار".

وشدد يدلين على أنّ "إسرائيل موجودة في نقطة بداية ضعيفة تمهيداً لهذه المحادثات، لأنه سواء حصل اتفاق أم لا- قدرة المناورة الإسرائيلية تتقلص، ولا سيما بسبب الاستراتيجية الأميركية القائمة على "أقل مقابل أقل".

كما أشار إلى أنّ "المطالب الإيرانية أصبحت أصعب إزاء الأميركيين، ولذلك من جانبهم يتوقعون رفع جزء من العقوبات"، مبيناً أنّه "بالتأكيد هناك خطر كهذا". 

وأردف يدلين أنّه "على أيّ حال الاتفاق الذي سنصل إليه ليس الاتفاق الذي ترغب به إسرائيل وأيضاً العودة لاتفاق عام 2015 هي العودة إلى اتفاق أسوأ، في الواقع لن نفرح إذا عدنا إلى هذا الاتفاق"، لافتاً أنّ "إسرائيل أخطأت في الاستراتيجية، فعام 2018 عندما خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق، عندها لم نغف فقط في نوبة الحراسة، بل تركتنا الحراسة، ولم نحضر أي خطة".

بينيت: لا تستسلموا إيران 

بدوره، طلب رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، اليوم من القوى العظمى عدم الاستسلام لإيران، وذلك على خلفية استئناف المحادثات النووية في فيينا. 

وقال بينيت إنّه "اليوم تصل إيران إلى المفاوضات في فيينا مع هدف واضح: رفع العقوبات، مقابل لا شيء تقريباً. لن تحافظ إيران على برنامجها النووي فحسب - بل سيدفع لها مقابل ذلك. إيران لا تخفي نواياها. قبل عدة أيام، أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية، وأنا اقتبس فقط "لن نتراجع عن إبادة إسرائيل. ولا ميلمتر واحد".

وأضاف بينيت أنّه "على الرغم من انتهاكات إيران ومساعيها من وراء الرقابة على المشروع النووي، تصل إيران إلى طاولة المفاوضات في فيينا، وهناك من يعتقد أنّه من حقها رفع العقوبات ومئات المليارات من الدولارات ستتدفق إلى نظامها.. هم مخطئون. فإيران لا تستحق أي هبات، أي صفقات ولا أي رفع للعقوبات مقابل وحشيتها". 

ليبرمان: آمل أن لا تسمح الدول العظمى للإيرانيين بالتقدم في مسار أحادي الجانب 

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنّ وزير المالية أفيغدور ليبرمان، لدى افتتاحه الجلسة الأسبوعية لاجتماع كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست في معرض تعليقه على استئناف المحادثات النووية مع إيران في فيينا: "آمل أن تتمسك الدول العظمى بمصلحة العالم الحر وأن لا يسمحوا للإيرانيين بالتقدم في مسار أحادي الجانب".

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية