وزير خارجية أوكرانيا: روسيا تأمل فشل اتفاقات مينسك
أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، أن روسيا تأمل بفشل اتفاقات مينسك، ما سيؤمن لها حرية التصرف.
وقال كوليبا في مقابلة مع صحيفة "زايت" الألمانية، رداً على سؤال حول مصير اتفاقات مينسك: "أعتقد أن روسيا قد تكون مسرورة بفشل اتفاقات مينسك، لأن ذلك سيعطيها حرية التصرف. لكننا لا نرغب بأن نعطيهم هذه الرفاهية".
وبدأت السلطات الأوكرانية بدأت في شهر نيسان/أبريل من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعلنتين من جانب واحد، تعبيراً عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر شباط/فبراير من العام نفسه.
وتبحث مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس في إطار عمل مجموعة الاتصال التي تعقد اجتماعاتها في مينسك، والتي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة، إلا أن الاشتباكات المتبادلة بين طرفي النزاع متواصلة رغم اتفاقات الهدنة المبرمة.
يذكر أن أوكرانيا والدول الغربية تتهم روسيا دائماً بالتدخل في النزاع بمنطقة دونباس شرق أوكرانيا، فيما أكّدت موسكو مراراً أنها ليست طرفاً في النزاع الداخلي الأوكراني.
ففي وقت سابق، أكدت روسيا وفرنسا خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية والدفاع ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك لحل النزاع في أوكرانيا.
وكان نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بولانسكي، أكّد أمس أن روسيا لم تخطط أبداً لأي تدخل عسكري في الأراضي الأوكرانية.
وقبلها، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، وكبار المسؤولين الأميركيين أكّدوا للقادة الروس "أهمية تطبيق اتفاقية مينسك بشأن حل النزاع في جنوبي شرقي أوكرانيا".
ودعا لافروف الولايات المتحدة إلى "إقناع القيادة الأوكرانية بضرورة التمسك باتفاقية مينسك التي يجب احترامها"، مؤكداً أنّ ذلك "يمكن أن يساعد على تسهيل تسوية الأزمة الأوكرانية".
والجدير بالذكر أن بروتوكول مينسك أو اتفاق مينسك هو اتفاق لوقف الحرب في دونباس، وقع عليه ممثلو أوكرانيا وروسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 5 أيلول/ سبتمبر 2014. بعد محادثات مكثفة في العاصمة البيلاروسية، تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.