باقري يصل إلى فيينا للمشاركة في المفاوضات النووية
وصل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إلى فيينا، اليوم السبت، للمشاركة في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا يوم الاثنين المقبل، حيث تُستأنف في فيينا المحادثات النووية الاثنين المقبل، سعياً لإحياء الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، بعد توّقف دام 5 أشهر.
وكان باقري أكد في وقتٍ سابق أنّ نجاح المفاوضات رهن بالإرادة الجادة والاستعداد العملي للطرف الآخر في رفع الحظر المفروض على إيران، والمرتبط بالاتفاق النووي وسياسة "الضغط الأقصى".
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده ستبدأ بخيار الحوار والمفاوضات في فيينا، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه "لا يمكن إغلاق الحلول أمام إيران وهي لديها خيارات مختلفة".
وقال أمير عبد اللهيان إنه أجرى محادثات مفصلة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنه "جرى اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة للوصول إلى اتفاق جيد وسريع، لكن الأمر يتوقف على التزام الأطراف الآخرين بتعهداتهم".
إلى ذلك أكد المتحدث باسم الوكالة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أنه "تمّ إنجاز 90% من العمل مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي".
وتابع كمالوندي أنّ الطرف الايراني "كان بحاجة إلى ساعتين أو أكثر لمواصلة المحادثات، حيث كان من المقرر أن يعلن غروسي أنّ المحادثات لم تنتهِ بعد"، مضيفاً أنّ طهران كانت "تأمل الوصول إلى نص مشترك مع غروسي لكن ذلك لم يحدث".
كما أضاء على تلاعب بعض وسائل الإعلام حول زيارة غروسي، ووصفه بـ"غير المثمر".
وكان غروسي زار طهران منذ أيام، قبيل عقد مجلس المحافظين في الوكالة الدولية، لبحث ملف الطاقة النووية في إيران، عبّر عنها الطرفان بأنها "بنّاءة".
يُذكر أنّ المحادثات النووية ستجرى بشكل غير مباشر، إذ يتولى موفد الاتحاد الأوروبي التواصل مع كل من المبعوث الأميركي المكلّف بالملف الإيراني، روبيرت مالي، والوفد الإيراني الذي يرفض لقاء ممثل الولايات المتحدة وجهاً لوجه.