روسيا: العقوبات الأميركية على "التيار الشمالي الـ 2" غير شرعية

وزارة الخارجية الروسية تردّ على العقوبات الأميركية ضد "التيار الشمالي الـ 2"، وتعتبرها غير شرعية وتضر بمصالح حلفاء واشنطن، وتؤكد أن الموقف الروسي لم يتغير.

صرَّحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن العقوبات الأميركية الجديدة ضد "التيار الشمالي الـ  2"، غير شرعية، وتضرّ بمصالح حلفاء واشنطن.

وأضافت زاخاروفا، في إفادة صحافية، "أن الموقف الروسي لم يتغير، والعقوبات الأحادية ضد روسيا غير شرعية".

وقالت إن الأميركيين "لا يضرون كثيراً بمصالحنا، بقدر ما يصيبون مصالح الولايات المتحدة نفسها"، وأكدت أن المتضرّرين "في حالة التيار الشمالي الـ 2، هم الحلفاء المباشرون للولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي وألمانيا، بصورتين جماعية وفردية".

ودخلت العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، يوم الثلاثاء، ضد شركة "ترانسادريا"، ومقرها قبرص، والسفينة "مارلين" التي ترفع العلم الروسي، والمرتبطة بـ"التيار الشمالي الـ 2".

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة ستواصل تنفيذ العقوبات ضد المشروع. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، رداً على الإجراءات الأميركية، إن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يطبّق العقوبات بسبب أو من دون سبب. ووصف العقوبات المفروضة على خط أنابيب الغاز بأنها "نموذج صارخ على المنافسة غير العادلة".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

Today’s Protecting Europe’s Energy Security Act of 2019 report to Congress reinforces our continued opposition to the Nord Stream 2 pipeline. This Administration sanctioned 8 persons & identified 17 of their vessels as blocked property pursuant to PEESA. https://t.co/VFa57EaLhv

— Ned Price (@StateDeptSpox) November 22, 2021

ويتضمّن مشروع "التيار الشمالي الـ 2" بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.

ويواجه المشروع معارضة نشطة من جانب الولايات المتحدة، التي تروّج غازها الطبيعي الـمَسيل إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك من أوكرانيا، التي تخشى فقدان العبور.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على "التيار الشمالي الـ 2 " في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وطالبت الشركات بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب. ودعت روسيا مراراً وتكراراً إلى التوقف عن ذكر "التيار الشمالي الـ 2" في سياق أيّ تسييس، لأنه مشروع تجاري مفيد لكل من روسيا والاتحاد الأوروبي.